الطيالسي أصدق الناس.
وقال أحمد بن الفرات: ما رأيت أمبر في شعبة منه، فسألت عنه
أحمد بن حنبل فقال: ثقة صدوق. قلت: فإنه يخطئ. قال: يحتمل له.
وقال ابن معين: أبو داود أعلم بشعبة من عبد الرَّحمن بن مهدي.
وقال حفص بن عمر المِهْرِقَاني: كان وكيع يقول: أبو داود جبل العلم.
وقال أحمد العجلي: كان ثقة كثير الحفظ، رحلت إليه فمات قبل
قدومي بيوم، وكان قد شرب البَلاذُر هو وعبد الرَّحمن بن مهدي فجذم
هو وبرص عبد الرَّحمن، فحفظ أبو داود أربعين ألف حديث، وحفظ
عبد الرَّحمن عشرة آلاف حديث.
وقال النسائي: ثقة من أصدق الناس لهجة. وقال إبراهيم بن سعيد
الجوهري: أخطأ أبو داود الطيالسي في ألف حديث. قال ابن عدي:
ثنا. أبو يعلى الموصلي سمعت محمد بن المنهال الضرير يقول قلت لأبي
داود صاحب الطيالسة: سمعت [من] (?) ابن عون؟ قال: لا.
فتركته سنة وكنت أتهمه بشيء قبل ذلك حتى نسي ما قال، فقلت: يا أبا
داود، سمعت من ابن عون شيئًا؟ قال: نعم. قلت: كم؟ قال:
عشرون حديثًا ونيف. قلت: عُدها عليّ فعدها كلها، فإذا هي أحاديث
يزيد بن زريع ما خلا واحدًا له ما أعرفه.
قال ابن عدي: وأبو داود الطيالسي كان في أيامه أحفظ من في
البصرةُ مقدِّمًا على أقرانه، وما أدري لأي معنى قال فيه ابن المنهال ما
قال! وله أحاديث (رفعها) (?) وليس [بعجب من] (?)
يحدث باربعين ألف حديث من حفظه أن يخطئ في أحاديث منها.