هو والله أحد المفتين.
قال الزهري: جالسته سغ حجج، وأنا لا أظن أن أحدًا عنده علم
سواه.
وروى إبراهيم بن أبي يحيى، عن [عمرو] (?) بن ميمون بن
مهران، عن أبيه قال: قدمت المدينة فسالت عن أعلم أهلها فدفعت إلى
سعيد بن المسيب.
وقيل: كان يقال له: فقيه الفقهاء. قال قتادة: ما رأيت
(أحدًا قط) (?) أعلم بالحلال والحرام من ابن المسيب.
وقال ابن إسحاق عن مكحول قال: طفت الأرض كلها في طلب
العلم فما لقيت أعلم من سعيد بن المسيب.
وقال سليمان بن موسى: سعيد بن المسيب (أفقه) (?) التابعين.
وقال سعيد بن إبراهيم، عن سعيد قال: ما بقي أحد أعلم بقضاء
قضاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكل قضاء قضاه أبو بكر، وكل قضاء قضاه عُمر
مني. قال سعد: وأحسبه قال: وكل قضاء قضاه عثمان مني.
وقال يحيى بن سعيد: عن ابن المسيب قال: إن كنت لأرحل الأيام
والليالي في طلب الحديث الواحد. قاله مالك عن يحيى.
وقال إياس بن معاوية: قال لي ابن المسيب: ممن أنت؟ قلت: من
مزينة. قال: إني لأذكر يوم نَعى عُمرُ النعمان بن مُقَرِّن على المنير.
وقال سلام بن مسكين، عن عمران بن عبد الله الخزاعي، عن ابن