قلت: كان أبو مصعب إمامًا في السنة والأحكام، لازم مالكًا مدة،

وتفقه به، وموطؤه عنه من أكبر الموطآت، وفيه زيادات جمة، وكان

فقيهًا فصيحًا بليغًا.

قال ابن أبي حاتم: ثنا عبد الله بن محمد بن الفضل الصيداوي:

أتى قوم أبا مصعب الزهري، فقالوا: إن قبلنا ببغداد رجل يقول: لفظه

بالقرآن مخلوق! فقال: هذا كلام خبيث نبطي.

وقال ابن حزم: آخر ما روي عن مالك موطأ أبي مصعب وموطأ

أبي حذافة السهمي، وفي هذين الموطأين على سائر الموطآت نحو من

مائة حديث زائدة، وهذا يدل على أن مالكًا كان يزيد في الموطأ أحاديث

بلغته فيما بعد، أو كان أغفلها ثم أثبتها، وكذا يكون العلماء - رحمهم

الله.

وقال الدارقطني: أبو مصعب ثقه في "الموطأ" وقدمه على يحيى بن

بكير.

وقد سمعت موطأ أبي مصعب، عن مالك على ابن [هبة الله] (?)

بإجازته من المؤيد الطوسي إلا ما استثنى منه قديمًا، أنا أبو محمد

السيدي، أنا البحيري، أنا زاهر، أنا إبراهيم بن عبد الصمد، ثنا أبو

مصعب، ولله الحمد.

18 - ق: أحمد (?) بن ثابت الجحدري أبو بكر البصري.

عن: ابن عيينة، ويحيى القطان، وغندر، ووكيع، وطبقتهم.

وعنه: (ق) وابن أبي داود، وعبد الله بن عروة الهروي، وأبو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015