أحد من كتب المصحف لعثمان، استعمله عثمان على الكوفة، وغزا
طبرستان فافتتحها.
وكان يقال له: عكة العسل.
قال الزبير: واستعمله عثمان على الكوفة وولي المدينة لمعاوية،
وكان يُعقِّب بينه وبين مروان في عمل المدينة، وله يقول الفرزدق:
ترى الغُرَّ الجَحَاجح من قريش ... إذا ما الأمر في الحدَثَان عالا
قيامًا ينظرون إلى سعيد ... كأنهم يرون به هِلالا
قال الزبير في النسب: حدثني رجل، عن عبد العزيز بن أبان،
حدثني خالد بن سعيد، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: "جاءت امرأة
إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببرد، فقالت: إني نويت أن أعطي هذا البرد أكرم
العرب. فقال: أعطيه هذا الغلام" يعني سعيد بن العاص وهو واقف؛
فبذلك سميت الثياب السعيدية.
وقال سعيد بن عبد العزيز: قال معاوية: لكل قوم كريم، وكريمنا
سعيد بن العاص.
وقال عبد الملك بن عمير، عن قبيصة بن جابر، عن معاوية وسئل:
من ترى الأمر بعدك؟ فقال: أما كريمة قريش فسعيد بن العاص، وفتى
قريش عبد الله بن عامر، وأما الحسن فرجل سيد كريم، وأما
القارئ لكتاب الله [تعالى] (?) الفقيه في دين الله فمروان بن الحكم،
وأما رجل نفسه فعبد الله بن عمر.
وروى أبو سفيان الحميري، عن عبد الحميد بن جعفر، قال: قدم
أعرابي المدينة يطلب في أربع ديات فأعطاه سعيد بن العاص أربعين ألفًا.