وأمه أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص، ولي قضاء المدينة، ورأى

ابن عمر.

وروى عن خاليه: إبراهيم بن سعد، وعامر بن سعد، وأبي أمامة

ابن سهل، وحفص بن عاصم، وعميه: أبي سلمة وحميد، وعبد الله

ابن جعفر، وأنس، وعبد الله بن شداد، وخلق.

وعنه: ابنه إبراهيم بن سعد، وشعبة، والحمادان، والسفيانان،

وأبو عوانة، ومسعر، وخلق كثير (?).

وكان كثير الحديث، ثبتًا فاضلًا.

قال ابنه: سرد أبي الصوم قبل أن يموت بأربعين سنة. وقال حجاج

عن شعبة: حدثني حبيبي سعد بن إبراهيم، كان يصوم الدهر، ويختم

القرآن في كل يوم وليلة. قال ابن عيينة: لما عزل سعد عن القضاء كان

يُتَّقى كما يُتَّقى وهو قاض.

ويُروى عن سعد أنه قضى في حكم برأيه [فحدثه] (?) ابن أبي ذئب

بحديث (بخلاف) (?) ما قضى به، فنقض حكمه وأنفذ قضاء النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقال إبراهيم بن سعد: دخل ناس من القراء على أبي يعودونه فاغرورقت

عينا ابن هُرْمُز، فقال له سعد: ما يبكيك؟ [قال] (?) لكأني بقائلة غدًا

تقول: واسعداه للحق ولا سعد. قال: أما والله لئن قلت (ذاك) (?) ما

أخذني في الله لومة لائم منذ أربعين سنة. ثم قال: أليس تعلم أنكم

أحب خلقه إلىّ -يعني القراء-.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015