وأبرأ ممن تبرأ منهما. قالوا: إذًا نرفضك. فسميت الرافضة، وأما
الزيدية فقالوا: نتولاهما، وخرجوا معه.
قال خليفة: حدثني أبو اليقظان عمن حدثه، أن زيد بن علي قدم
على يوسف بن عمر فأجازه وأحسن إليه، ثم شَخَص إلى المدينة فأتاه
ناس من أهل الكوفة فقالوا له: ارجع، فليس يوسف بشيء ونحن
نأخذ لك الكوفة. فرجع فبايعه ناس كثير فاقتتلوا، فقتل زيد في سنة
اثنتين وعشرين ومائة.
وقال ابن سعد: قتل في ثاني صفر سنة عشرين. وكذا قال مصعب
الزبيري.
وقال جرير بن حازم: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في النوم كأنه متساند إلى
خشبة زيد وهو مصلوب، وهو يقول: هكذا تفعلون بولدي!
قلت: قال مطلب بن زياد: جاء رجل إلى زيد بن علي فقال:
أنت الذي تزعم أن الله أراد أن يعصى؟ فقال زيد: أفيعصى عنوة.
وروى هشام بن البريد، عن زيد بن علي قال: أبو بكر إمام
الشاكرين. وقال: البراءة من أبي بكر كالبراءة من علي.
قال الفسوي: كان زيد قدم الكوفة وخرج بها لكونه كلم هشام بن
عبد الملك في دَيْنٍ ومَعُونة، فأغلظ له وأبى.
قال الليث بن سعد وهشام بن الكلبي والهيثم بن عدي والزبير بن
بكار وآخرون: قتل يوم الإثنين ليومين مضيا من صفر، سنة اثنتين
وعشرين ومائة.
وقال سعيد بن عفير وأبو بكر بن أبي شيبة وخليفة وآخرون: قتل في
صفر سنة إحدى وعشرين، وبقي مصلوبًا إلى سنة ست وعشرين.
2147 - زيد (?) بن علي بن الحسين بن زيد بن علي أبو الحسين العلوي،