الكلبي.

مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأحد من بادر إلى الإسلام، فأسلم من أول يوم.

وشهد بدرًا، والمشاهد، وكان من الأمراء الشهداء، ومن الرماة

المذكورين.

روى عنه: ابنه أسامة، وابن عباس، والبراء، وغيرهم.

قال ابن عمر: ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزلت {ادْعُوهُمْ

لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} (?).

وأخرج النسائي من حديث البهي، عن عائشة قالت: "ما بعث

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيد بن حارثة في جيش قط إلا أمره عليهم، ولو بقي

بعده استخلفه" (?).

ومناقبه كثيرة، واستشهد يوم مؤتة شة ثمان من الهجرة.

روى حميد بن هلال، عن أنس قال: "خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

فقال: أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها

عبد الله بن رواحة فأصيب -وإن عليه - صلى الله عليه وسلم - لتذرفان- ثم أخذها خالد بن

الوليد عن غير إمرة ففتح الله عليه، وما يسرني -أو قال: وما يسرهم-

أنهم عندنا" (?).

قلت: قال مجالد: عن الشعبي، عن عائشة قالت: لو كان زيد

حيًّا لاستخلفه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وقال حسين بن واقد: عن ابن بريدة، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015