2073 - [م ت ق]: زياد (?) بن أبي زياد، ميسرة المخزومي المدني، مولى
عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة.
له دار وذريته بدمشق.
عن: مولاه، وعراك بن مالك، وأبي بحرية عبد الله بن قيس،
ونافع بن جبير، وجماعة.
وعنه: يزيد بن عبد الله بن الهاد، وابن إسحاق، وعبد الله بن
سعيد بن أبي هند، ومالك، وجماعة.
وثقه النسائي وغيره. وكان عبدًا صالحًا زاهدًا.
قال مالك: كان عبدًا فدخل يومًا على عمر بن عبد العزيز، وكان
يكرمه، وفيه يقول الشاعر -يعني الفرزدق-:
يا أيها القارئ المُرْخِي عِمَامته هذا زمانُكَ إني قَدْ (مضَى) (?) زَمَني.
قال مالك: وكان رجلا عابدًا معتزلا يكون وحده يدعو الله،
وكانت فيه لُكْنَة، وكان يلبس الصوف ولا يأكل اللحم، وكانت له
دريهمات يعالج له فيها.
وقال يحيى الوحاظي عن النضر بن عربي: بينا عمر بن عبد العزيز
يتغدى إذ بصر بزياد مولى ابن عياش فأمر حرسيًّا أن يكون معه، فلما
خرج الناس وبقي زياد، قام إليه عمر حتى جلس إليه، ثم قال: يا
فاطمة، هذا زياد فاخرجي فسلمي عليه، هذا زياد عليه جُبة صوف،
وعمر قد ولي أمر الأمة، فجاشت نفسه حتى قام إلى البيت فقضى عَبْرَته
ثم خرج، فعل ذلك ثلاث مرات. فقالت فاطمة: يا زياد، هذا أمرنا
وأمره، ما فرحنا به ولا قرت أعيننا منذ ولي.