وعنه: عارم، وأبو حفص الفلاس، وأبو بكر بن أبي الأسود،
وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وعبد الرحمن بن عمر رُسْتَه، وجماعة.
أورد له أبو داود في "المسائل" عن سلام بن أبي مُطيع: "لا تصلي
خلف الجهمية".
روى أحمد بن عصام، عن زهير بن نعيم قال: هذا الأمر لا يتم
إلا بالصبر واليقين، وكنت أمشي معه فرأى ضريرًا يقرأ فقال: والله لأن
يطلب الرجل الدنيا بالزمر والغناء خير من أن يطلبها بالدين.
وقال سلمة بن شبيب، عن سهل بن عاصم، قلت لزهير البابي:
يا أبا عبد الرحمن، ألك حاجة؟ قال: نعم. قلت: ما هي؟ تتقي
الله، فو الله لأن تتقي الله أحب إليَّ من أن يصير هذا الحائط ذهبًا.
قال سهل: وحدثني عبد الله بن عبد الغفار قال: صعدت إلى زهير
وقد سقط من سطحه وذلك بعدما أُضِرْ وهو متهشم الوجه بحال شديد،
فقال: ما يسرني أنه باشر الخلق، هي الدنيا فلتصنع ما شاءت.
قال سهل: وسمعت زهيرًا يقول: وددت أن جسدي قرض
بالمقارض، وأن هذا الخَلْق أطاعوا الله.
قلت: توفي في خلافة المأمون، فرحمه الله.
2049 - [قد]: زهير (?) بن الهُنيد، أبو الذيال العدوي البصري.
عن: أبي نعامة العدوي، ومحمد بن عبد الله الشعيثي.
وعنه: إسحاق بن أبي إسرائيل، وحميد بن مسعدة، وعبدة
الصفار، والعباس البحراني، وجماعة.
ذكره ابن حبان في "الثقات".