ومحمد بن كعب وغيرهم إذا تَلَوْا: {وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ} (?)

قالوا: كذب النسابون!

قال مصعب الزبيري. وغيره: فِهْرٌ جماع قريش كلها.

واختلفوا: لم سُمَّيت قريش قريشًا؛ فقيل: لتجمعها بمكة،

والتجمع: التقرش.

قال ابن عبد البر: قصي اسمه: زيد، وإنما قيل له: قصي؛ لأنه

كان قاصيًا عن قومه في قضاعة، ثم قدم مكة وقريش متفرقون،

فجمعهم إلى الكعبة، فسمي مجمعًا.

وقيل: سموا بقريش بن الحارث بن مخلد بن النضر بن كنانة،

وكان دليل بني النضر، وصاحب ميرتهم، فكانت العرب تقول: قد

جاءت عير قريش، وخرجت عير قريش. قال: وابنه بدر بن قريش؛

به سميت بدر التي كانت بها الوقعة.

وقيل: كان يقال للنضر بن كنانة: القرشي.

وقال آخرون: قصي كان يقال له: القرشي.

قال ابن عبد البر: المقدم من قريش: بنو هاشم، وهم فصيلة

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعشيرته الأقربون، وآله الذين تحرم عليهم الصدقة.

قال واثلة بن الأسقع: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله اصطفى كنانة

من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى هاشمًا من

قريش، واصطفاني من بني هاشم" أخرجه مسلم (?).

وأمه: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، ولدته عام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015