له: من ذكرت يا ابن حواري رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأعجبه أمره، فاستملَى
عليه.
وقال محمد بن عبد الملك التَّاريخي: أنشدني ابن أبي طاهر لنفسه
في الزبير بن بكار:
ما قال لاقط إلَّا في تشهده ... ولا جرى لفظه إلا على نَعَم
بين الحواري والصديق نسبته ... وقد جرى ورسول الله في رحم
قال محمد بن موسى المارستاني: ثنا الزبير قال: قالت بنت أختي
لأهلنا: خالي خير رجل لأهله لا يتخذ ضرة ولا يتسرى. قال: تقول
المرأة: والله لهذه الكتب أشد علي من ثلاث ضرائر.
وقال محمد بن إسحاق الصيرفي: سألت الزبير بن
بكار - وقد جرى حديث -: منذ كم زوجتك معك؟ قال: لا تسأل،
ليس يرد القيامة أكثر كباشًا منها، ضحيت عنها بسبعين كبشًا.
قال أحمد بن سليمان الطوسي: توفي في ذي القعدة سنة ست
وخمسين ومائتين وله أربع وثمانون سنة، ودفن بمكة وحضرته، وصلى
عليه ابنه مصعب، وقع من فوق سطحه، فمكث يومين لا يتكلم
ومات، وذلك بعد فراغنا من قراءة كتاب "النسب" بثلاثة أيام.
قال الخطيب: كان ثقة ثبتًا عالمًا بالنسب، عارفًا بأخبار المتقدمين
ومآثر الماضين، وله الكتاب المصنّف في "نسب قريش وأخبارها" رحمه
الله.
1987 - [ت]: الزبير (?) بن جُنَادة أبو عبد الله الهَجَري الكوفي.
عن: ابن بريدة، وعطاء بن أبي رباح.