قال (?): وسمعته يقول: كنا عبيدًا، منَّا من يؤدي الضرانب ومنا من

يخدم أهله، فكنا نختم كلّ ليلة، فشق ذلك علينا، فكنا نختم كلّ

ليلتين مرّة، فشق (ذلك) (?) علينا، فعلمنا أصحاب النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فكنا

نختم في كلّ جمعة مرّة، فصلينا ونمنا ولم يشق علينا.

وقال حجاج بن نصير: ثنا أبو خَلْدَة، عن أبي العالية قال: ما

تركت من ذهب أو فضة فثلثه في سبيل الله، وثلثه في أهل النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

وثلثه في الفقراء.

قلت له: يسعك هذا، فأين مواليك؟ قال: سأحدثك، إني كنت

مملوكًا لأعرابية فاستقبلتني يوم جمعة، فقالت: أين ننطلق يالكع؟

قلت: إلى المسجد. فذهبت أتبعها حتى دخلت المسجد، فوافقنا الإمام

على المنبر فقبضت على يدي و (قالت) (?): اللهم ادَّخره عندك ذخيرة،

اشهدوا يا أهل المسجد أنه سائبة ليس لأحد عليه سبيل، ثم تركتني

وذهبت فما تراءينا بعد.

وقال أبو خلدة عنه: تعلمت الكتاب والقرآن، فما شعر، بي أهلي ولا

رئي في ثوبي مداد قط.

وروى جرير، عن مغيرة قال: أول من أذن بما وراء النهر: أبو

العالية. قال عاصم الأحول: أوصى أبو العالية مورقًا العجلى أن يجعل

في قبره جريدتين.

قال مورق: وكذلك أوصى أبو بريدة الأسلمي.

قال أبو [خلدة] (?)؟ مات أبو العالية يوم الإثنين فى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015