إغراب شعبة على سفيان وسفيان على شعبة له، ومسند منصور بن زاذإن
له، وغير ذلك.، وعامة ما فيه من تعديل وجرح؛ فمنقول من كتاب
عبد الرحمن بن أبي حاتم، وكتاب الكامل لابن عدي، وتاريخ بغداد
لأبي بكر الخطيب، وتاريخ أبي القاسم بن عساكر.
وما لم يذكر إسناده إلى القائل، فما كان بصيغة الجزم، فهو مما لا
نعلم بإسناده عن قائله المحكي ذلك عنه باسًا، وما كان منه بصيغة
التمريض؛ فربما كان في إسناده إلى (قائله) (?) ذلك نظر.
قلت: وكذلك فعلت أنا.
قال: فمن أراد مرإجعة شيء أو زيادة اطلاع؛ فعليه بمراجعة هذه
الأمهات الأربعة، ومن أراد زيادة اطلاع على رواة العلم؛ فعليه بطبقات
ابن سعد الكبرى، وبالتاريخ لأبي بكر بن أبي خيثمة، وكتاب الثقات
لابن حبان، وكتاب تاريخ مصر لأبي سعيد بن يونس، وتاريخ الحاكم
في أهل نيسابور، وتاريخ أصبهان لأبي نعيم؛ فهذه الكتب أمهات
الكب المصنفة في هذا الشأن ... إلى أن قال: وينبغي للناظر في كتابنا
أن يكون قد حصَّل طرفًا صالحًا من علم العربية، ومن علم الأصول،
ومن علم الحديث والتواريخ؛ فإنه إذا كان كذلك كثر انتفاعه به، وقد
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تكذبوا عليَّ؛ فإنه من يكذب عليَّ يلج في النار".
أخرجه البخاري (?) من حديث علي.
وقال أبو هريرة: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل
ما سمع" (?).