قال: ولي سُليمان بن حبيب المهلبي فبعث إلى الخليل بن أحمد
يأتيه، فنثر كِسَرًا بين يدى رسوله، وقال:
أبلغ سليمان أني عنه في سعةٍ ... وفي غِنىً غير أني لست ذا مالِ
سخي بنفسي أني لا أرى أحدًا ... يموت هُزْلاً ولا يبقى على حالِ
قال ابن حبان في "الثقات": كان من خيار عباد الله المتقشفين في
العبادة.
وقال السيرافي: أخذ الخليل - يعنى: العربية - عن عيسى بن عمر
الثقفي، وكان من الزهاد المنقطعين إلى العلم، ورد عنه: أنه قال: إن
لم تكن طائفة أهل العلم أولياء الله، فليس لله ولي.
قال السيرافي: وكان يقول الشعر البيتين والثلاثة ونحوها في
الآداب، كما يُروى له:
وقبلك داوى الطبيب المريض ... فعاش المريض ومات الطبيب
فكن مستعدًا لداء الفناء ... فإن الذي هو آت قريب
قلت: ولد الخليل سنة مائة، ومات سنة سبعين ومائة. وقيل:
سنة خمس وسبعين.
1746 - بخ: الخليل (?) بن أحمد المزني - ويقال: السلمي البصري -
أبو بشر.
عن: مستنير بن أخضر.
وعنه: إبراهيم بن محمد بن عرعرة، وعبد الله المسندي،
وجماعة.