مجاور لوادي بيشة ينصب من جهة الغرب إلى جهة الشرق، بأعلاه قصور ومزارع وأسفله مرعى للبوادي.
كان الشيخ سليمان بن سحمان قارعًا للشعر حتى أطلق عليه "حسان السنة في وقته" وله في ذلك ديوان حسن، وينقسم ديوانه إلى ثلاثة أقسام: قسم في الردّ على أعداء الشريعة الذين شرقوا بهذه الدعوة، فرد عليهم كما أدحض به حججهم وثل به عرشهم وألقاهم إلى قعر الحضيض، فقد ردَّ على قريب من خمسين ضالًا مبتدعًا فأفاد وأجاد وبلغ في الغاية فوق ما يراد حتى كان سدًا عظيمًا دون حمى الدين، وسيفًا مسلولًا على أعناق المبتدعين، وجاهد بحجته ولسانه العابثين والمروجين الذين هم كفار السفين، وما زال يناضل ويحامي حتى أتاه اليقين.
القسم الثاني: من قصائده من عقائد لأهل السنة في معرفة التوحيد وأقسامه وما يضاهيه من الشرك والتنديد، وأوضح معالم الدين وأشاد مناره وأبطل الزخارف والتمويهات وأجلب على ذلك بخيله ورجله، فجزاه الله عن الإسلام وأهله خير الجزاء، لقد أحسنت يا سليمان في بيانك وأوضحت وبينت، وإنا لنرجوا أن يجود الزمان بمثلك.
القسم الثالث: من قصائده مجاوبات ومراسلات ومدائح لأهل الدين والعلم والفضل، وتشكي من حالة الزمان، ورثاء لأهل العلم، ومنادمةً لإخوانه وأحبابه، وعلى من أحب أن يعرف قدره فليراجع ديوانه فإنه قد احتوى على العجب العجاب:
هو النجم للساري ضياءً وأنسةً ... وشهبٌ على هام الطغاة وجحد
ملاه قصيدًا فائقات نظائرًا ... وعلمًا وتحقيقًا يبين لمهتد
فرده وأمعن في اقتناء عقائد ... تنجي لعمر الله من كل مفسد
هذا وإنا لنأمل في أحبابه أن يعيدوا طبعه ويحسنوا وضعه ويأتوا كما قد فات جامعه من القصائد الكثيرة للمؤلف، وقد أحببت أن أنقل هنا بعض أبياتٍ له جوابًا لأبيات وردت عليه، قال بعد البسملة: