وقال الشيخ عثمان بن أحمد بن بشر تهنئة للإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل لما فتح الله على يديه بلدة حايل وولاه الله شوكتهم، وفي هذه أبيات متكسرة فأقمنا ما تكسر من أبياتها بدون تصرف وحذفنا بعض أبياتها للمصلحة.

لك الحمد اللهم ياذا الفضائل ... عل كل حال في الضحى والأصائل

لك الحمد حمدًا يملأ الكون كله ... بعد هتون المدجنات الهواطل

فلله ربي الحمد والشكر والثنا ... على نعم تترى بعد الجنادل

فقد جاءت البشرى بعلم يسرنا ... ويخزى ذوي الأضغان أهل الغوائل

فبشرنا أن الإمام قد احتوى ... وولاه رب الناس شوكة حائل

ومن قبل في الرؤيا رأيت بشارة ... كان الإمام فاتح سور حائل

لأنهم قوم عن الحق قد أبوا ... وولوا سفيهًا أمرهم غير عاقل

فلم يفلح المأفون بل خاب سعيه ... فمذ قتل الإخوان أهل الفضائل

على غير جرم غير توحيد ربنا ... فما الله عما يعملون بغافل

جزاه الإله الحق ما يستحقه ... وباء من المولى بخزي الأوائل

وأتباعه من كل قدم وجاهل ... يعمهم ربي بشر العواضل

وأطال ثم أنه أتى على العدو الآخر فقال:

حسين الذي قد بان للناس شره ... فلم يختفي إلا على كل جاهل

فيا ربنا احشره ومن قد أحبه ... مع آل فرعون بشر المنازل

فإنك يا ربي على الكل قادر ... وأمرك غلاب لكل مماطل

فلم يفلحوا والحمد لله بل أتى ... عليهم عقاب عاجل غير آجل

وأخرجهم للموت من لا أفادهم ... وهرب مخذولًا على غير طائل

فخمس مئين عدة القتل فيهم ... بنصية تدعى قريبًا لحائل

فاضحوا ركامًا في البقاع تزورهم ... سباع الفلا والطير خمص الحواصل

على يد مأمون السريرة من غدا ... حميد السجايا ما له من مماثل

وأعنى به عبد العزيز أخا الندى ... وغيث اليتامى عصمته للأرامل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015