من الغريم فإنه لا يطعم شيئًا من ثمرة الفلاح إلا بعد ما يقبض ماله فيأخذ بقلنسوته رطبًا ويأكلها.
وأخذ العلم عن الشيخ محمَّد بن عبد الله بن سليم وأخذ عن ابن عمه الشيخ محمَّد بن عمر بن سليم، وأخذ عن الشيخ عبد الله بن محمَّد بن فدا وكان مناصرًا للشيخ محمَّد بن عبد الله بن سليم وعضده الأشد فلذلك تضخمت بمسبته السنة المنافقين وشنوا عليه الغارة، وما زال ثباته ونصرته لأهل الدين وكانت ولادته في سنة 1241 هـ وتوفى عن عمر يناهز الخامسة والسبعين رحمة الله تعالى عليه.
ففيها جرت واقعة تربة بين الإخوان من جنود ابن سعود وبين الشريف وأسباب ذلك الخلاف الذي توترت له العلاقات في مسائل الحدود بين نجد والحجاز ونحن نبسط الواقعة فنقول وبالله المستعان وعليه الاتكال.
لما أعلنت الهدنة بين الأتراك والحلفاء سلمت المدينة بعد إعلان الهدنة بثلاثة أشهر في 8 ربيع الثاني من هذه السنة بعد حصار امتد ثلاث سنين فكتب الأمير عبد الله بن الملك حسين إلى أمراء العرب يخبرهم بذلك وأرسل إلى ابن سعود هذا الكتاب:
إلى حضرة المحترم المكرم الأمير عبد العزيز بن سعود الفيصل، وبعد فإني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو وأصلي وأسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين محمَّد وآله وصحبه أجمعين ثم أخبرك بأن الله فتح لنا أبوب مدينة خير البرية وأن حاميتها قد أسرت واستولينا على جميع ما فيها من السلاح الثقيل والخفيف وجميع الأملاك والآلات والأدوات العائدة للحكومة الغابرة، كما أن فخري باشا قد اعتقل في بئر درويش.
وأما العساكر فبادرنا بنقلهم إلى بلادهم ولا يخفى على مدارككم بأنه لم يبق والحالة هذه هنا ما يشغل حكومة صاحب الجلالة أدامه الله وأيده عن الالتفات