هو راشد بن سليمان بن محمَّد بن سبيهين، كان من آل شيحة آل سبيهين في القرائن في شقراء من وهبة تميم، ولد في سنة 1265 هـ، وكان من طلاب العلم أخذ عن الشيخ محمَّد بن عمر بن سليم، وأخذ عن الشيخ محمَّد بن عبد الله بن سليم، وكان تاجرًا من تجار أهالي بريدة، وله أيادي في "الإحسان والبذل لا سيما في سنة المسغبة التي جرت عام 1327 هـ، وكان له خط جميل وكثيرًا ما يعتمد عليه في الوثائق والصكوك الشرعية.
ومن النوادر أن جمالًا من الذين يجلبون الحطب وَفَدَ يحمل البعير، فاستامه راشد بن سليمان ثم إنه طلب الجمال الزيادة فلم يزد في القيمة عن سومه إلا قليل، فترك صاحب هذه الزيادة وباع على أبي رقيبة عله أن يطعمه من طعام بيته، فذهب به إلى بيته، وأمر أنجاله أن يلقوا الحطب عن ظهر البعير، ثم ذهب به إلى موضع التمر وكان مجب وَا في موضع لا ينقص عن خمسة آلاف وزنة فأجلسه وكشف له الغطاء وأذن له في الأكل مهما استطاع، وكانت الأمة إذ ذاك في قلة من المأكولات لقلتها ولم يفتح الله تبارك وتعالى عليهم في كثرة الأرزاق، فغاب عنه ثلاثين دقيقة ثم جاء إليه لعلمه أنه أخذ نصيبه في ذلك الوقت من الأكل، فلما جاء إليه وجده لم يذق منها شيئًا، فسأله وقد وجده جاعلًا يده على خده ويفكر لم لا تتناول شيئًا؟ فقال يا عم إني شبعت قبل الأكل لما رأيت هذه الأنعام بارك الله لك فيها، فأتى بزنبيل وملأه وناوله إياه لأولاده فانصرف من عنده شاكرًا.
ففيها قدم وقد من الكويت ومن البحرين مؤلف من الوكيل السياسي "الكولونل هاملتن" و"المستر فلبي" و"الكولن أون" ليفاوضوا ابن سعود في الأمرين السياسي والحربي الذين تقدم ذكرهما، أي ليوافقوا بينه وبين الحسين وليستنهضوه على ابن رشيد وعلى أحلافه من عشائر العراق، وكان عبد العزيز قد علم بتوقيف وقد القاهرة في جدة، فطلب المستر فلبي أن يتوسط في الأمر وتعهد إذا أذن بالسفر إلى الحجاز أن