وممن توفى فيها الشيخ إبراهيم بن عبد الرحمن بن غنام إمام مسجد المعيقلية، عن عمر يناهز 85 عامًا، هذا ولا يزال أهالي منطقة الجوف يرحبون بأميرهم الجديد عبد الإله بن عبد العزيز بن عبد الرحمن، ويبوحون بذكره وبالمشاريع التي قام بها، ويهنئونه بالإمارة فيها، يدعون له بالتوفيق.
لما كان في إحدى ليالي رجب من هذه السنة هبت عاصفة على مدن الأسياح استمرت دقيقة، اقتلعت الأشجار وسقف إحدى المدارس وسقوف الورش، وتسببت في قطع التيار الكهربائي في جنوب الأسياح لفترات بين الساعتين إلى سبع عشرة ساعة، وفي إحدى قرى الأسياح الجنوبية، ولما أن اقتلعت سقف إحدى المدارس شوهد في سماء القرية لعدة ثوان قبل أن يربض فوق شوارع أحد المنازل، بعد أن طار أكثر من سبعين مترًا وأسقط في طريقه واجهة أحد المباني، وقطع أسلاك تيار الضغط، وقال رئيس مركز الجعلة ابن غنيمان: أن هذه الحادثة كادت أن تتسبب في وقوع كارثة لولا لطف الله، ولما أن كان يوم الخميس رابع شعبان عام 1418 هـ هطلت أمطار وسيول على مركز رابغ، حجزت المعلمات وقتلت شخصين.
لما أن كان في 4 شعبان أعني في هذا التاريخ المذكور قتل 280 شخص في مهاجمات ومصادمات في الجزائر.
وفيها وفاة رجل الدين والخير عبد اللطيف بن عبد العزيز القشعمي 10 جمادى الأولى من بلاد الزلفي 1418 هـ غفر الله له، وقد صلى عليه وشيعه خلق كثير وجم غفير، منهم عضو هيئة كبار العلماء صالح بن عبد الله الأطرم، والرئيس العام لشؤون الحرمين محمد بن عبد الله بن سبيل، والشيخ سعود بن إبراهيم الشريم خطيب المسجد الحرام وإمامه وغير هؤلاء، وقد امتلأ منزل الفقيد بالزلفي بجمعٍ كثير من الأعيان للتعزية والأحباب والمشايخ وغيرهم.