وبعض السيارات قد غرقت، ومنها من لم يبقَ منها إلا القليل، وأعد المستشفى مائتي سرير للطوارئ، وقد حدثني الثقات أن من البرد ما تجاوز في كبره أكبر من علبات البيبسي، وكان ذلك في أول يوم من برج الحمل سعد الأخبية 21 مارس آذار 1996 م، وحدثني ثقة أنه وجد بين البرد بعضًا تجاوز حجمه عن قبضة اليد.
لما أن كان في ليلة الخميس 15 ذي القعدة بدأ الكسوف في الساعة السادسة غروبي تزيد 15 دقيقة، ومن الساعة السابعة والنصف انطمس انطماسًا كليًا، فلبث ساعتين ونصف منكسفًا انكسافًا كليًا، ولم يتجلَ ويرجع على طبيعته إلا في الساعة الحادية عشرة و 15 دقيقة، فكانت مدة الكسوف خمس ساعات من الزمن، وهذا نادر الوقوع في طول المدة، وبما أنه وقع الكسوف في وقت الهجوع فإنه لم يصل إلا القليل بالرغم من أن الأخبار نبأت بذلك من قبل.
كانت منظمة حماس لم تتورع عن مهاجمة اليهود على قدر استطاعتها فقتلت في مغامراتها الانتحارية عشرات من اليهود، وذلك بأن الفدائي يغامر فيحشو جسمه بالمتفجرات ليهلك من أمامه، وإن كان هو الضحية فقد قامت اليهود بعقاب الصالح والطالح ففرضت حصارًا على أهل الحكم الذاتي في قطاع غزة، وإن كان ذلك محظورًا عليها لكنه قام السكرتير يطالب الأمم المتحدة ومن بينها أمريكا وبريطانيا بفك الحصار عن الفلسطينيين المظلومين، نعم إنهم مظلومين بهذه المعاملة لأنهم لا يستطيعون صد منظمة حماس ولليهود إن تفعل منظمة حماس ما شاءت من العقوبات ويقول الله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} فكأنهم يقولون افعلوا ما شئتم بمن اعتدى عليكم ولكن المتغلب بفعل ما يشاء، نسأل الله تعالى أن يكفي المسلمين ما أهمهم.