وفيها دعا الرئيس صدام حسين العراق دعا بأناس فروا عن جوره وتعسفه وظلمه، والتجئوا نحو الأردن فأعطاهم العهد والميثاق بأنهم آمنون إذا قدموا العراق، وكان منهم أخوه لأبيه صدام، وزوج ابنته وأناس آخرون، فلما أن قدموا العراق بعدما أمنهم وأعطاهم العهد والميثاق قتلهم والعياذ بالله، ثم دعا بذراريهم فألحقهم بهم قائلًا: لا أخشى أن يأخذوا بالثأر فقتلهم أجمعين، ولم يرعَ إلًّا ولا ذمة، ولا جانب لله عز وجل حيث يقول رسوله الكريم عن رب العالمين: "ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت خصمه خصمته فذكر منهم رجلًا أعطي بي ثم غدر"، ولما وقعت تلك الحادثة كبر شأنها في مجلس الأمن وأرادت أمريكا الانتقام منه، ولكنها ثنت عزمها عن ذلك ولا ريب أن قتل عربي لا يهمها ذلك، وتأثر المسلمون والعرب لذلك.
وفيها وفاة شيخ الأزهر جاد الحق علي جاد الحق، وكانت وفاته في يوم الجمعة 26/ 10 من هذه السنة، وكانت وفاته في مدينة القاهرة، ومن المصادفات وفاة عالمين جليلين في مصر بظرف أسبوع واحد، وقد رفعت التعازي إلى الرئيس حسني مبارك ومواساتهم في هذه المصيبة.
لما أن كان في يوم الخميس الموافق ثاني شهر ذي القعدة من هذه السنة هطلت أمطار مصحوبة ببرد وحجارة من الثلج يعدل بعضها بكبر بيض الدجاج وأكبر، واستمر هطول الأمطار على هذه الصفة ثلاثة أيام، وفي يوم السبت نشأت سحابة سوداء برياح شديدة حطمت النوافذ التي مرت عليها وكسرت حجارة البرد الزجاج، وتوالت الأمطار على سدير والمجمعة وضرما وجلاجل وحريملا، وارتفعت المياه في السدود، حتى أن بعض السدود بلغ مستوى ارتفاع المياه فيها إلى عشرة أمتار، وتعطلت الحركة في الرياض، وقام