القاهرة بحيث تعطلت الحركة ساعات، وارتفع منسوب المياه إلى ارتفاع 374 سنتمتر، وتحطمت الجسور، وقد عم البلاء في فلسطين وعمّان بما في ذلك تل أبيب، وشرد أناس عن بيوتهم لما دهاهم من أمر الله شيء لا يعرفونه فيما قيل، وقد بقيت الطائرات من السعودية تحمل الأرزاق إليهم، كما أن ليبيا بعثت بمساعدات لمصر وقدرها مليون دولار، وكان الحادث قد وافق 2 نوفمبر يوم الأربعاء، ومما زاد الطين بلة أن الصاعقة ضربت خزان البترول فالتهب وساح على الأرض التي تجري عليها المياه، فالتهبت الماء وجعلت الشوارع تجري نارًا، ودخلت البيوت فاحترق كل بيت دخلته، وذلك ليلًا، وهلك بسببه خمسة آلاف نسمة، ونادى الرئيس حسني مبارك بجمع التبرعات من فرش وثياب وطعام وأرزاق، وإنقاذ المصابين من الحوادث، لما كان في المساعدة التخفيف من الشر.
وفي ليلة الثلاثاء 5/ 6 هبت عاصفة على الخبراء من بلدان القصيم فحطمت بعض الأشجار ومواسير الكهرباء، ثم سارت العاصفة بإذن الله قرية وثال وسببت أضرارًا عظيمة بحيث أتت على بعض النخيل والأشجار فخربتها، ولم يسلم الجهد الذي بذل، وهذا شيء نادر الوقوع لأن الرياح والعواصف إنما تهب أواخر الشتاء، والله على كل شيء قدير، وقد جاءت الأنباء بأن فرنسا أصيبت بفيضان وأضرار في هذه الآونة.
وفيها في يوم السبت ثالث وعشرين من جمادى الآخر في آخر الوسمي أصيبت إيران بلاد العجم من فارس بأمطار غزيرة وفيضانات، فدمرت سبعمائة قرية من بلاد إيران، وهذا شيء نادر الحصول، نسأل الله اللطف بالمسلمين الموحدين.
وفيها قامت فرقة حماس الفلسطينية تهاجم إسرائيل فتدخل الرئيس ياسر عرفات لوقف الفلسطينيين على أن يعتذر لإسرائيل حسب الاتفاقية، فوقع على الفلسطينيين أن قتل أحد عشر وجرح ما يزيد عن خمسين، وقد أحتج أعداء ياسر عرفات أن هذا من عثراته.
توافق في 26 جمادى الآخرة وافق 29 نوفمبر وهو اليوم العالمي الذي وقع فيه