ورئاسته بمساعدة الشعب، وكان السبب في الإطاحة به أنه يحارب الشيوعية الملعونة، وقد استطاع أن يقبض على جميع المناوئين له، وكانت العلاقات بينه وبين أمريكا حسنة وبين الناس من يرى أن سكون تلك الحركة في روسيا من حسن حظ العالم لما ينجم عنها لو استمرت، والله لطيف بعباده.
كانت الباكستان وبنغلادش والمجاهدون في أفغانستان لتحرير بلادهم من الكفر والشيوعية وغالب أفريقيا قد ضحوا مما هم فيه من الفقر والمجاعة، وبسبب ذلك فإن النصارى استغلوا تلك الفرصة وجعلوا ينادون بعض الجهات لينضموا إلى النصرانية وكي يواسوهم بالإعانات ليرتدوا عن دين الإسلام، فقامت أمة من الغائرين على دين الإسلام يحثون في المملكة العربية السعودية على التبرعات لهؤلاء الجياع قبل أن تصرفهم النصارى عن دينهم، وصدق الرسول حيث يقول: "كاد الفقر أن يكون كفرًا"، ولقد وجدت النصارى بكل ما يستطيعون في نشر الدعاة لدين النصرانية حتى ذكر شمس الدين ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى أنهم كانوا إذا أسروا مسلمًا أدخلوا عليه في السجن فتاة حسنة جميلة تدعوه إلى نفسها، ولكن لا تمكنه من نفسها حتى يكون نصرانيا، وقد ذكرنا في غير هذا الموضع أن مسيحيًا في الحرب العالمية الأولى دعا بإعرابي من أعراب العراق فقال له: أعطيك دينارًا على أن تقتل هذا الكلب، فقتله، فقال: أعطيك دينارين على أن تسلخه، فسلخ الكلب، فقال: أعطيك ثلاثة دنانير على أن تأكله، ففعل فقال له: هكذا نغلبكم يعني ببذل المادة، ولقد ابتلى الله بعض المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بالقلة والفقر، فنرى أناسًا يقدمون من باكستان وغيرها يبشرون بانتشار المسلمين هناك وأنهم فتحوا مدارس ومعاهد لتحفيظ القرآن، وذكروا أن الإقبال على تلك المدارس يزداد بكثرة ولكن المادة للمدرسين والمتعلمين لا تساعد، ويستنجدون من إخوانهم في السعودية وغيرها من أهل الثروة أن يواسوهم في نشر الدعاية لدين