ولما دعا مجلس الأمن الدولي إلى ذلك قبل عون رئيس الحكومة العسكرية دون شروط نداء مجلس الأمن الحازم بوقف فوري وشامل لإطلاق النار، وحصل هدوء نسبي وكانت دعوة مجلس الأمن الدولي في ساعة متأخرة فجر يوم الثلاثاء 14/ 1/ 1410 هـ وقد انتهى ذلك الهدوء بمعارك شرسة صباحًا أوقعت 3 قتلى و 12 جريحًا وهرب سكان البقاع بواسطة 5 آلاف سيارة باتجاه الحدود السورية، وتدفق آلاف آخرين إلى بعلبك وكان المجلس قد أعرب عن تأييده الكامل للجنة الثلاثية التابعة للجامعة العربية في جهودها لإنهاء الأزمة مع الحفاظ على وحدة لبنان واستقلاله وكان ذلك عن جهود بذلها ملك المملكة السعودية في هذا الموضوع.
لما أن كان في 14/ 1 من هذه السنة أصيب رجل يدعى معتق ظافر الشهراني بسكتة قلبية قضت على أهله وذويه به والمستشفى أنه قضى نحبه من هذه الحياة فغسلوه وكفنوه وصلوا عليه وحمل إلى قبره.
ولما أن نصبت عليه لبناته وهدوا عليه التراب سمعوا بعد مضي سبع وعشرين ساعة من دفنه سمعوا صراخه في قبره فكشفوا عنه قبره فوجدوه حيًا فقام من لحده بأكفانه وذهب إلى أهله والدته وأخته مرتديًا أكفانه، فلما دخل البيت صعق أهل البيت لرؤيته وهلكوا بعد رجوعه إلى الدنيا، زهد في الدنيا وجعل يتجول في القرى ينام في المساجد ويأكل في المطاعم وترك الدنيا وزينتها بكاملها فلا أهل ولا مال ولا أملاك، وهذا مما يدل على كمال قدرة الله تعالى، وأنه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.
فبعد تجهيزه والصلاة على جثمانه وإيداعه في لحده وحمله على نعشه سمع صراخه بعد مضي 27 ساعة.
وكان الذين سمعوا صراخه كما يروي قصته بنفسه أنه مر رعاة الغنم من فوق