كان الهدف من هذه الزيارة هو أن هذا الوزير جورج شلتز قام مبادرًا لحماية إسرائيل من الزلزال الذي أحدثته الانتفاضة الفلسطينية والصمود في جنوب لبنان فلم تنجح زيارته، وقد قدم المواطنون الفلسطينيون احتجاجًا فأضربوا لهذه الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي، وقد حشدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المزيد من القوات والآليات في منطقة الحرم القدسي، وأقامت الحواجز على الطرق المؤدية إلى القدس للحيلولة دون وصول المواطنين من الضفة الغربية وقطاع غزة وفلسطين المحتلة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
ولما كان الله عز وجل قد وعد وهو الذي لا يخلف الميعاد أنه ضرب الذلة والمسكنة عليهم أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس، نعم بحبل من الناس فما انتصروا حتى كانوا تحت حماية أمريكا، فكانت تحوطهم وتحميهم، وكلما تولى رئيس في أمريكا فتأخذ عليه حماية اليهود ومناصرتهم.
وذكرت الأنباء الواردة من الأراضي العربية المحتلة أن مكاتب الشركات والبنوك الصهيونية بدأت تنتقل من الضفة الغربية وقطاع غزة إلى فلسطين المحتلة عام (1948 م) بعد تعرضها للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة ووقوع المذكورات في مناطق تشهد اشتباكات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني.
وقام وزير الحرب الإسرائيلي إسحاق رابين بطلب أموال من الخزانة الإسرائيلية زيادة الميزانية (450) مليون دولار لمواجهة الانتفاضة العارمة، ولقد طلبت إسرائيل من بعض المسئولين في هذه الانتفاضة أن تتوقف هذه الحركات الفلسطينية لما رأت نشاطها حتى تهدأ الأمور كهدنة، ولكنهم أبوا إلا مواصلة