وقام جميع الأمراء والرؤساء بعملية تنظيف المساجد ليقتدي بهم الباقون وفي هذا دليل على عِظم اعتناء المسلمين بمساجدهم وتطهيرها وتنظيفها ويقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} (?) وجاءت الشريعة بالأمر بتنظيف المساجد وتطييبها وعمارتها نسأل الله تعالى أن يديم رفعتها وأن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعزّ فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر إنه ولي ذلك والقادر عليه ولا حول ولا قوة إلا به.
لما كان في يوم الجمعة 6/ 12 بعد صلاة الجمعة قام الحجاج الإيرانيون يحملون لافتات بأيديهم ضد السعودية فيها رسوم آية الله الخميني وأمعنوا الضرب بالحجاج بسكاكين يحملونها ومقاريض وما استطاعوا التسلح به كسواطير ونحوها اشتروها بحجة أنها للحوم الهدي لكنهم استعملوها لغير ذلك واصطدموا مع المسلمين في معركة عظيمة حوالي المسجد الحرام حتى سقط من حجاج بيت الله تسعمائة ما بين قتيل وجريح.
وأشعلوا النيران بسيارات المرور وسيارات النجدات والدبابات البخارية السعودية وقتلوا ثمانين جنديًا سعوديًا.
وكانوا في العام الماضي أتوا بقنابل على خفية ومتفجرات ناسفة من الديناميت غير أن الله سبحانه وتعالى كفى المسلمين شرهم بحيث انتبهت الحكومة لما يبيتونه من الأذى والكيد للمسلمين وقبضت تلك العبوات الناسفة وحرصت في العام الماضي على أن لا يعلم المسلمون بما يبيتونه من الغدر فلما أن تكرر منهم ذلك باحت الحكومة السعودية أمام العالم الإسلامي بأعمالهم الشنيعة وما ارتكبوه من