وفيها في 6 شعبان 15 إبريل (1986 م) انتهى المنقبون من إنشاء (8) متاحف واكتشافات أثرية عثر عليها في المملكة السعودية منها قصر كامل عمره الزمني يزيد على (2500) سنة في مدينة تيماء الشهورة وتشير الأدلة إلى أن جزءًا كبيرًا منه قد استخدم كمعبد وثني في الزمن الجاهلي كما اكتشف في منطقة الجوف المعروف قديمًا بدومة الجندل على منشآت وتحف أثرية تدل على مكانتها قديمًا، وذكر أنه يعود زمن ازدهارها إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام مضت واكتشف على تلال ركامية في منطقة جنوب مدينة الظهران في الخليج خاصة بالبحرين حيث يعود زمنها إلى خمسة آلاف سنة تقريبًا كما اكتشف على منطقة سكنية في الحجر بلاد ثمود التي تختفي فيها المقابر النبطية المشهورة.
وفيها في يوم الاثنين 22 جمادى الآخرة وصل إلى مطار العقيق بالباحة ربيع صادق دحلان فالتقى بمعالي أمير منطقة الباحة إبراهيم بن عبد العزيز آل إبراهيم، وتم مناقشة تطوير الاتصالات بالباحة بحيث بلغ عدد الهواتف فيها حتى نهاية شهر ربيع الثاني ثمانية آلاف وخمسمائة وستة وستين خطًّا (8566) تخدم أكثر من (120) قرية وكان الأمير إبراهيم بن عبد العزيز آل إبراهيم معظمًا هناك.
وفي رحلتي المتقدمة قبل هذه السنة لم يشأ الله أن أجده لغيبته في خارج المملكة للعلاج من مرض الفهاق الذي أصابه ولكننا وجدنا الوكيل إبراهيم بن محمد الزيد، وكان أديبًا وذا أخلاق بارزة وسيأتي بقية ذكر للأمير في سنة وفاته.
أما عن طقس مدينة الباحة فشديد البرودة في حر الصيف فقد لا يستطيع الإنسان النوم تحت السماء في الليل أيام شدة حر الصيف لذلك كانت الأمة يتخذونها مصيفًا ولا تزال الأمطار تهطل عليها في فصل الصيف والقيظ.
قدم عليّ أعرابيان من قبيلة حرب قد علاهما المشيب فتكلم أحدهما قائلًا فقد ابني وهذا عمه منذ اثنتي عشرة سنة كان مراهقًا يرعى الغنم فسعينا في طلبه بكل