فيا موضعًا أقفرت إذ فاتك إليها ... وصاح غراب البين بين النواعق
لقد فقد الجيران ركنا ومشفقًا ... يؤم إلى أسمى العلا في الحقائق
لحاجاتهم يقضي ويسعى لعزهم ... فمن بعده يرجى لكشف المضائق
عليك سلام الله حيًّا وهالكًا ... ورحمته سحًا بعد الدوافق
ولا زلت مذكورًا بخير وسمعة ... ونرجو لك الزلفى بحسن السوابق
فما الله عما قد فعلت بغافل ... ستلقاه في يوم عظيم المضائق
وصل إلهي عد ما أنت خالق ... وما ذرفت عينا مصاب بوامق
على أحمد خير الأنام شفاعة ... وآل وأصحاب سمو في الخلائق
وأتباعهم ممن على النهج اقتفوا ... صلاة وتسليمًا تفوق لناطق
وفيها في 20/ 6 من هذه السنة أقيم الشاب سمو الأمير محمد بن الملك فهد بن عبد العزيز أميرًا في المنطقة الشرقية بدلًا عن الأمير السابق عبد المحسن بن عبد الله بن جلوي، وذلك لأن الأمير عبد المحسن كان متأثرًا بمرض فطلب من الحكومة إعفاءه من العمل ليستريح وتقدمت الأمة هناك تدعو للأمير الجديد بالتوفيق وتشكر الأمير السابق على أعماله المتقدمة، نعم إنه بذل جهودًا وسد فراغًا من وفاة أخيه سعود قرابة عشرين عامًا.
وفيها في يوم الأربعاء 6/ 3 / 1405 هـ عقد مؤتمر القمة الخليجي حضره رؤساء دول الخليج، أمير قطر، وزيد بن سلطان بن نهيان، وأمير دولة البحرين، وجابر الأحمد أمير الكويت، وملك السعودية فهد بن عبد العزيز، ورئيس عُمان قابوس بن سعيد، وكان موضع الاجتماع في الكويت وقد تقدم شيء من ذكر مجلس التعاون الخليجي.
وفيها قمنا برحلة إلى جنوب المملكة عسير وجيزان ونجران وما يليها، لقد سرنا من العاصمة التي عشنا فيها في يوم الأربعاء 23/ 10 من هذه السنة في الساعة الحادية عشرة صباحًا بالتوقيت الزوالي الموافق 8 السرطان 8 الهقعة 10 تموز يوليو