أما عن موفق الذي هو من مدن حائل فيقع غربًا عن مدينة حائل فهو وإن كان قديمًا قرية فهو الآن يتمتع بحيوية ونشاط في النخيل والشوارع المزفلتة وفيه إدارة شرطة ومجمع قروي ومحكمة شرعية ومركز للحسبة ومدارس بنين وبنات ومركز إمارة ومركز بريد وهاتف، وفيها ثانوية للبنين وكان أمراءها البشير بتشديد الياء منذ زمن طويل وفي المدينة مساجد قديمة وحديثة.

ومن الآثار مسجد البشير وقبيلة البشير ينتسبون إلى الغفيلة وتنسب هذه إلى سنجارة وقد أضافهم زيد الخيل والبيت معروف بالسخاء وبالكرم والرجولة ولهم أيادي حسنة في إصلاح ذات البين وقطع النزاع وإكرام الضيف ووالد الأسرة حال التاريخ هو غالب بن سليم البشير ورأيت فيها أسواق للبيع والشراء ودكاكين وأشجار ولديهم الماء والكهرباء وتحتوي على جامعين لإقامة صلاة الجمعة.

وكان أبناء غالب بن سالم رجال فيهم بسالة وشجاعة ويتسابقون إلى الكرم بحيث أنه طال تعجبي من فضائلهم ومكارم أخلاقهم، أما عن توفر المياه فإنه كغيرها من مدن حائل في قلة توفر الماء.

ومن المرائي التي وقفنا عليها عقدة وقد تقدم البيان عنها وتقع غربًا عن مدينة حائل على بعد نحو سبعة كيلو مترات وكانت حائل تقع بين جبلي أجا وسلمى الذين لهما ذكر في قتال خالد بن الوليد لطليحة الأسدي لما أشار المسلمون على خالد بأن يلجأ إلى أجا وسلمى ويتحصن بهما وذلك لما لقوا أهوالًا في ملاقاة جيش طليحة، فقال - رضي الله عنه - وأرضاه إلى الله الملجأ ولما أوقع الله ما وقع ببني أسد وفزارة عمد خالد إلى جبلي أجا وطيء وسلمى فأتته القبائل تسير رغبة في الإسلام وخوفًا من السيف من هؤلاء القبائل عامر وغطفان يسألونه الأمان على مياههم وبلادهم.

وفيها بقية آثار من قصر آل رشيد الذي جبه الشارع وأبقت الحكومة منه بقية برجين ليعتبر به، ومن الآثار ما يعرف باسم القشلة وهي ثكنة واسعة يعود تاريخ بنائها إلى ثلاثة وخمسين عامًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015