العالية بالقد ويسمونه الوساد ومن الآثار أيضًا النقيرة فلا يطمئن صاحب البيت إلا بوجودها وهي حجر أعلاه مربع واسع بطول 35 سنتم وعرض 35 سنتم بتركيب هندسي وأسفلها مستدير من دون تربيع وفي أعلاها حفرة في ذلك المستوى لعمود القهوة كالهاون في الدق والهرس ومنهم من يحتفظ بمخلفات أقناش قنابل مدافع الأتراك إذا لم يحصلوا على النقيرة فيجعلونها نجرًا بكسر النون أي هاون يدقون بها القهوة والبهارات وكذلك المنفاخ والمبرد الذي ينسف فيه القهوة بعد حمصها لتبرد قبل هرسها والمطعمة وهي التي يجعل فيها معروض التمر في وسطها وإلى جانبتيها عينان صغيرتان للنوى.
وكانت الزمزمية مصطنعة من الفخار كإناء مستطيل أحمر تحفظ القهوة العربية من البن تعلق في الشداد (الرحل على البعير) تلبث في طبيعتها ما يقرب من أربع ساعات وقد رأيت غلافًا ذا طابقين مستديرين وبينهما قماش أبيض بهندسة فنية ففيه ليكون عند الحاجة كالطابوق بارتفاع قدر متر ودائرة بقدر خمسة وتسمعين سنتم وعند عدم الحاجة يقدر بأربعة عشر سنتم وفي أسفله شمعة فيحفظ القماش النور عن الريح ويضيء ليأتم به المسافرون ليلًا كالزجاجة حينما لم يكن كشافات كهربائية أو سرج محفوظة بزجاجات.
وكذلك صندوق السامان الذي يزدان بتلك الأقمار ويدفع مع العروس إلى بيت زوجها كجملة من الأثاث ليحفظ ثياب العروس وحليها وزينتها بطول متر وعشرين سنتم وعرض 60 سنتم وارتفاع 80 سنتم وكذلك القرو المنحوت من حجر الذي جعل موضعًا لماء الوضوء والتغسيل يصب فيه الماء الخارج من بئر المسكن ويختلف بالكبر والصغر فللمساجد كبار، للبيوت صغار وينقسم إلى عال وأسفل فالعالي للتروش والأسفل لتناول من قريب ويجعل له بلابيل تسد بخرف كهيئة البزابيز.
وساعات الجيب التي يجعلون لها حبلًا أو مرسن، ولها جيب خاص في