ثم أحيل على المعاش قبل وفاته بتسع سنين واستمر في إمامة مسجده ذلك سبعًا وأربعين سنة إمامًا وخطيبًا.
وقد أصيب بمرض الربو وضيق التنفس في آخر عمره فكان يستنيب من يخطب عنه ويصلي التراويح وقيام رمضان.
أمَّا في حال شبابه وقوته وأنه يجيد القراءة والترتيل بحيث أنه يعتبر من أحسن الناس في زمنه ترتيلًا، من خصاله تركه ما لا يعنيه والتزام خويصة نفسه وفي 6/ 9 الموافق ليوم الخميس توفي رحمه الله وعفا عنه عن عمر بلغ الحادية والسبعين.
وممن توفي فيها من الأعيان الفريق أول منصور الشعيبى، وهذه ترجمته: ولد في مدينة البكيرية بالقصيم عام (1333 هـ) وتعلم فيها القراءة والكتابة، ولما أن كان في غرة محرم (1348 هـ) التحق بالخدمة العسكرية فعين جنديًّا مدفعيًّا وتدرج في صفوف الجندية إلى أن رفع ملازمًا ثانيًا، وذلك في غرة 8/ 1362 هـ وفي غرة 3/ 1367 هـ ترقى إلى رتبة ملازم أول وفي 5/ 6 / 1370 هـ ترقى إلى رتبة نقيب، وقد عمل في الفوج الأول متحرك في مدينة الخرج، وفي غرة 5/ 1373 هـ رقي إلى رتبة رائد، وقد عين قائدًا لمنطقة الخرج وفي غرة 9/ 1374 هـ وهو برتبة رائد وفي 17/ 10 / 1375 هـ ترقى إلى رتبة مقدم وقد عين قائد اللواء الثامن مشاة وفي غرة 2/ 1376 هـ عين مساعدًا لقائد منطقة تبوك العسكرية وفي غرة 2/ 1378 هـ عين قائدًا للواء العاشر مشاة وفي 17/ 10 / 1379 هـ ترقى إلى رتبة عقيد وفي غرة 12/ 1383 هـ ترقى إلى رتبة عميد، وفي 12/ 6 / 1385 هـ ترقى إلى رتبة لواء وترقى إلى رتبة فريق في 3/ 7 / 1391 هـ وأخيرًا ترقى إلى رتبة فريق أول اعتبارًا من 9/ 12 / 1400 هـ، وقد حصل من الدورات منها دورة تدريب قيادة الخفيرة والتدريب على استعمال الأسلحة ودورة دراسمة فرع الأسلحة ودورة صيانة مدفعية ودورة تدريب المشاة ودورة الضباط العظام كما حصل على العديد من الأوسمة ويصفونه بالتفاني والإخلاص لدينه ومليكه ووطنه، وما زال في الخدمة