وطاقته لخدمة بلاده وأمته العربية والإِسلامية وترك تاريخًا حافلًا بجلائل الأعمال سيظل دومًا نبراسًا يضيء لها طريق الرشد والسداد، إن المرء ليعجز عن التعبير عن مدى الفجيعة في فقد هذا القائد الكبير في هذه الآونة العصيبة من تاريخ أمتنا وإن كنت أنعاه إلى شعبنا في قطر وإلى شعوب العالم العربي والإِسلامي قاطبة، فإنما أنعاه وقلوبنا جميعًا تقطر مرارة وأسى .. ) إلى آخر كلامه المتضمن للتعزية والدعاء للراحل وقد أعلن الديوان القطري الحداد وتنكيس الأعلام في كافة أنحاء دولة قطر وسفاراتها في الخارج لمدة أربعين يومًا وتعطيل الوزارات والأجهزة الحكومية والمؤسسات والشركات لمدة ثلاثة أيام اعتبارًا من يوم الغد الموافق 13 يونيو كما أعلن الديوان رسميًا بأن سموه قد توجه إلى المملكة العربية السعودية على رأس وفد دولته للمشاركة في تشييع جثمان الفقيد وأعلن الديوان القطري الحداد العام وتنكيس الأعلام في كافة الدولة.
وكذلك دولة البحرين أشادت بمواقف المغفور له ببيانها وهي تتلو {يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)} (?) صدق الله العظيم وأصدر مجلس الوزراء البحريني في جلسة استثنائية عقدها في ذلك اليوم برئاسة سمو الشيخ عيسى بن سليمان آل خليفة أمير دولة البحرين أمرًا بإعلان الحداد في البلاد ولمدة أربعين يومًا وتعطيل الدولة ثلاثة أيام وكذلك سلطنة عُمان وكذلك السودان يعلن الحداد وكذلك الرابطة الإِسلامية للعالم الإِسلامي قامت تنعى الملك خالد وكذلك أمين منظمة المؤتمر الإِسلامي أمسى ينعى المغفور له وغيرها من الدول الإِسلامية والعربية وقد أكثر المحزونون من الرثاء شعرًا نبطيًا وعربيًا ولا سيما حينما نشرت جريدة الجزيرة غرف قصره للناظرين وأبرزت رسوم أبنائه وبعض خدمه المختصين للمعتبرين وشيئًا من أخلاقه وعفته وتواضعه.