السيارة الرصاص على المنصة وقد رد حرس الرئيس على هذه الطلقات، ثم سقط عدد من الأشخاص داخل المنصة وأصيب المشاهدون بحالة ذعر ودبت الفوضى واختل العرض العسكري وسارت السيارات المدرعة وسيارات الجيب في كل اتجاه محدثة دويًا عنيفًا، وقد قتل ثلاثة من المهاجمين شنقًا بعد ما استمر التحقيق إلى آخر جمادى الثانية من هذه السنة.

أما رئيس العصابة إسلامبولي وآخر معه فقد قتلوا بالرصاص بعد ما ألقي القبض على رئيس المجموعة، وقد تيقن المحققون أن أسلحة الجناة مهربة من الجيش، ثم أعلن في الحال تعيين الدكتور صدقي أبو طالب رئيسًا مؤقتًا وقرر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ترشيح حسني مبارك في منصب رئيس الجمهورية وقد وافق يوم اغتيال الرئيس مع التاريخ الذي اختاره ليقوم بزيارته المشؤومة والتقائه بزعماء الكيان الصهيوني، فهل اختاره مدبرو الاغتيال لتنفيذ عمليتهم أم أنها كانت مجرد مصادفة، وقد قيل أن الحادث نجم عن الاستياء في صفوف الجيش المصري وعن التأثير المتعاظم للإخوان المسلمين المعارضين لاتفاقية الصلح مع إسرائيل، وكان السادات قد شن في الفترة الأخيرة حملة قمع واسعة ضد المعارضة الدينية والوطنية في مصر شملت أكثر من 1500 شخص، هذا وقد أعلنت مصر الحداد أربعين يومًا حزنًا على وفاة السادات، ونكس العلم المصري فوق مبنى مجلس الشعب مساء يوم الثلاثاء بدءًا بإعلان الحداد الرسمي ولا ريب أن صلحه المشؤوم مع اليهود قد جرّ عليه شرًّا كبيرًا في سمعته وآخر شيء اغتياله.

وفيها في 2 ربيع أولى طالب أربعمائة من كبار رجال الدين في أمريكا بتخفيض المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للكيان الصهيوني بسبب انتهاكه لحقوق الإنسان، واتهم رجال الدين في بيان لهم أصدروه في ليلة 1 ربيع أول سلموا نسخًا منه إلى الرئيس الأمريكي جيمي كارتر والرئيس المنتخب رونالد ريغان والمسؤولين الأمريكيين وسفارة العدو الصهيوني اتهموا الكيان الصهيوني بانتهاك مبادئ إعلان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015