الظهر، وقد ذهب إلى تشريف بيت القاضي للسلام عليه وتقدير العلم، ثم إلى بيت كبير أسرة آل مشيقح؛ حيث أقعده الكبر والعجز عن السير إلى موضع الاحتفال، وكان موكبه العظيم يسير على فرش الزوالي تطؤها السيارات بعجلاتها تقديرًا واحتشامًا، ثم إنه عاد بعد صلاة الظهر إلى صالون الضيافة ووليمة الغداء التي أقيمت على شرفه، وبعد صلاة العصر سار موكبه إلى مدينة عنيزة؛ حيث قام أميرها والأهالي بدعوة لجلالته ورجع مع غروب الشمس إلى مدينة بريدة لتناول طعام العشاء في قصر الإمارة، ومن الغد استراح وبعث أخوته أصحاب السمو ولي العهد فهد بن عبد العزيز والنائب الثاني عبد الله بن عبد العزيز وسلمان وعبد المجيد إلى احتفالات مدن القصيم، الرس والبكيرية ورياض الخبراء والخبراء والهلالية والبدايع والشنانة والأسياح والمذنب، ثم ذهب بنفسه بعد صلاة العصر من يوم الاثنين لافتتاح صوامع الغلال الكائنة خلف الشقتين.

وفي صباح يوم الثلاثاء سار لدعوة مدير مالية مدينة بريدة سابقًا حمد بن عبد المحسن التويجري.

ثم سار موكبه إلى مدينة حائل مارًا بالدغمانيات ومدرج وشري والأجفر والعظيم، حتى قدم مدينة حائل؛ حيث كان في استقباله سمو الأمير مقرن بن عبد العزيز وأهالي حائل وما يليها مستعدين بالزينات والأفراح فلبث فيها يوم الأربعاء، وسار في الساعة السادسة قبل الظهر من يوم الخميس على متن الطائرات بموكبه إلى الرياض.

وقد شاهدت من مكارم أخلاقه وتواضعه ورجولته أمرًا عاليًا شريفًا، فكنت لما أن سلمت عليه طلب التعرف بي وأن أهديه شيئًا من مؤلفاتنا فأجبته بكامل الممنونية والاحتفاء، وبعث إليّ الخادم ابن سويلم يستحثني على جلبها إليه سريعًا فسألت الخادم هل أجده آخر ذلك النهار فقال: أنه بعد ما يتناول طعام الغداء سيذهب إلى عنيزة ثم يرجع فيصلي صلاة المغرب ببريدة، فأمرت أحد أنجالي أن يحملها وتحينت مجيئه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015