وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَو الْوَالِدَينِ وَالْأَقْرَبِينَ} (?) وإنها لمفخرة عظيمة، كما علّق على ذلك فضيلة الشيخ عبد الله بن محمَّد بن حميد في يوم الأربعاء 8 جمادى الثانية من هذه السنة ردًّا على الحملات الإعلامية ضد الإِسلام والمملكة، هذا ونحن نشير إلى ما قام به جلالة الملك خالد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن من تحكيم الشرع والتحاكم إليه، وفي هذه الأيام تتمتع المملكة السعودية بالرفاهية ورغد العيش تحت تدابير جلالته بأمن وطمأنينة، قال أحمد الغزاوي يمتدحه:
إمام الهدى بشراك إنك خالد ... بما أنت تحبوه وما أنت تصلح
بك ازَّينت في الأخشبين مشاعر ... بها الحج ميسور وبها الرفد يمدح
بحيث اطمأنت بالحجيج مضاجع ... وسالت بهم جمع وكبر أبطح
أجل شهدوا بين المحصب من مِنى ... وفي عرفات كل ما ضاق يفسح
جبال ازيلت واستوت وتمهدت ... ومن حولها أعتى الجسور تسلح
بها كل حزن عاد سهلًا معبدًا ... وفيها دماء البدن لله تسفح
هم ها هنا الإِسلام طرا بأسره ... وكل امرئ منهم نجواك يشرح
أفاضوا وللنعمى عليهم سرادق ... من الله والرضوان رحل مزحزح
وقد رجموا الخناس من كل جانب ... فأطرق ولا يغوي ولا يتبجح
وفيها وقع حريق في نجران الكائن بجنوبي المملكة، وذلك في ثاني عشر شعبان، وهذا رابع حريق يقع بمنطقة نجران هذا العام، وقد التهمت النيران سبعة آلاف نخلة، واستمر منذ عشر سنوات من بدايته، وقد فرَّ أهالي القرية يلجأون إلى قمم الجبال حتى اليوم الثاني من هذا الحريق الأخير خوفًا من النيران، وقد تقدم في السنة التي قبلها حرائق في مدينة الرياض وما أصيبت به مِنى في حريق الموسم عام (1395 هـ).