وظهرت بوادر شعور الدول الكبرى بالقلق قاوم وشن هجومًا من قصر جولستان وهو بناء ضخم جدير بليالي ألف ليلة وليلة، واستطاع تحقيق نصر في 16 كانون أول سبتمبر (1946 م) بدخول قوة عسكرية إيرانية إلى إقليم أذربيجان الإيراني، وفي عام (1949 م) نجا من محاولة اغتيال أصيب خلالها بخمس رصاصات لم تسبب خطورة على حياته وفي عام (1951 م) تزوج من الأميرة ثريا أصفذيادي الإيرانية التي كان يُكن لها عاطفة قوية.

الأزمة الكبرى الثانية كانت مع حكومة مصدق الذي قرر تأميم البترول والحد في صلاحيات الشاه وقصرها في المهام الدبلوماسية والبروتوكولية فقط كما ينص دستور (1907 م) أسفر عن مقاومة الشاه لإجراءات مصدق فوضى عامة بلغت قمتها في آب أغسطس (1953 م) حين اجتاح المتظاهرون طهران وأحرقوا صور الشاه وحطموا تماثيله، وفي 16 آب أغسطس اضطر إلى اختيار حياة المنفى لفترة قصيرة في إيطاليا إلى أن تحرك الجيش وأطاح بمصدق بمساعدة أمريكية وعاد الشاه في 22 آب أغسطس إلى طهران وفي 16 نيسان إبريل (1958 م) طلق زوجته ثريا، وفي عام (1959 م) تزوج الأميرة فرح ديبا للحصول على ولي العهد فأنجبت أربعة أولاد هم الأمير رضا قورش ولي العهد في 31 تشرين الأول أكتوبر (1960 م)، وكان قد أبرم مع الولايات المتحدة معاهدة عسكرية في آذار مارس (1959 م) وفي عام (1963 م).

تفجرت أزمة داخلية جديدة للإصلاح الزراعي وكان للفئات الدينية دور لذلك ألقي القبض على آية الله الخميني ونفي إلى تركيا ثم إلى العراق ثم توج إمبراطورًا في أبهة كبيرة اشتهرت على مستوى عالمي عام (1975 م) تشرين الأول أكتوبر وتعاقبت الاضطرابات في مختلف المناطق وخاصة طهران فتصدى لها الشاه بيد حديدية فازدادت طباعه حدة ووصل الفساد إلى القصر وأجهزة البوليس السري السافاك، وقد أثار نظام الحرب الواحد في آذار مارس (1975 م) وتشدد