الولائم والأطعمة وفكرت الجمعية ببناء مقر خاص لها وبناء مركز ثقافي يضم مسجدًا ومكتبة وقاعة محاضرات.
ولقد قامت مدينة عنيزة قبل ذلك بتأسيس جمعية للبر الخيرية وتعمل هذه الجمعية على رفع المستوى من رواتب شهرية وإعانات عينية تشتمل على كسوة للمحتاجين في الشتاء وعلى مواد غذائية وغير ذلك من تحسين مساكن أسر المحتاجين للقوت وتزويدها بالماء والكهرباء ومساعدات زواج ومساعدات تعمير وترميم بيوت.
كما أسس بعد ثلاث سنين من هذه السنة جمعية خيرية بالبدائع.
وكما أسس بالرس والله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، وما أحسن الغاية التي يطلبونها والضالة التي ينشدونها نسأل الله تعالى أن يأخذ بأيدي المسلمين إلى ما فيه رقيهم وسعادتهم وأن يشد أزرهم ويهيئ لهم من أمرهم رشدًا.
وإن بهذه الأعمال الخيرية ترتفع سمعة المسلمين ويندحر كل عدو من المناوئين وفي الأمثال ما تعاونت عليه الرجال خف ولو تساند الإخوان وتكاتفت الأمة لهان كل عسير وهكذا تكون المساعدات فقد يأتي الله لهذا الفقير بيومه ما يشبعه وفي الغد يرزقه الله من جهة أخرى عكس ما عليه أهل الخيبة والضلال {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَال الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إلا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (47)} (?) فيا أهل الثروة تصدقوا مما أعطاكم الله وتفضلوا على إخوانكم الفقراء يتفضل الله عليكم {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (39)} (?). وفي الحديث: "الرزق إلى أهل البيت فيه السخاء أسرع من الشفرة إلى سنام البعير".