شرقية فأصيبت نفس مدينة بريدة ببرد عظيم بقدر بيض الدجاج، واستمر نزوله عشرين دقيقة وقد أثر البرَد على بعض السيارات بحيث تهشمت وكسر البرَد ما مرّ عليه من الزجاج، غير أن الله دافع عن الأنفس البشرية وكانت الجهة الجنوبية على بُعد مسافة ثلاث كيلوات لم يعلموا بذلك.
وجد في إحدى مزارع قرية القصيعة حبة طماطم مكتوبًا عليها بقلم القدرة بخط كوفي واضح (حمدًا لله) والكتاب بماء الذهب داخل القشرة، وقال صاحب الكزرعة صالح البريدي أنه وجد هذه الحبة عندما كان يقتطف من الأشجار فتناولها وقد نشرت ذلك جريدة الجزيرة في عددها 1037 تاريخ 8/ 10 / 1394 هـ) وتشبه هذه الحادثة ما وجد في خب رواق من ضواحي مدينة بريدة في الجهة الجنوبية ورقة حنطة خضراء مكتوبًا فيها هذه العبارة (الرب لكم كالوالدة) ناولنيها الزاهد محمد بن صالح الرشودي صاحب الزرعة وكانت بقلم النسخ وقد احتفظت بهذه الورقة إلى كتابة هذه الأحرف، ولبثت عندي محتفظًا بها عشر سنين وكان وجودها في عام (1388 هـ)، أما عن الأولى فقد سألت البريدي فأخبرني أنه وجدها بنفسه وأنه قرأها هو وأولاده ونشروها وفي هذا تذكرة من الله بنعمه التي يجب شكره عليها، وإذا تظهر الآيات والخوارق فهي مذكرة بعظمة هذا الرب العظيم، ومما أنشده بعضهم مذكرًا بقدرة الله تعالى:
قل للطبيب تخطفته يد الردى ... يا شافي الأمراض من أرداكا
قل للمريض نجا وعوفي بعدما ... عجزت فنون الطب من عافاكا
قل للصحيح يموت لا من علة ... من بالمنايا يا صحيح دهاكا
قل للبصير وكان يحذر حفرة ... فهوى بها من ذا الذي أهواكا
بل سائل الأعمى خطا بين الزحا ... م بلا اصطدام من يقود خطاكا
قل للجنين يعيش معزولًا بلا ... راع ومرعى ما الذي أبكاكا