بحيث كان حجاج بيت الله يعانون مشقة في الازدحام أيام المواسم فلمنع المشقة والحرج وقعت الرخصة وكان في تصميمه قابلا للسعي لحسن تصميمه ويلاحظ أنه لا بد من استيعاب ما بين الصفا والمروة.
وفيها لا تزال الاصلاحات مستمرة في الملكة فمن ذلك صدور الأوامر ببناء أكثر من ثلاثين مدرسة ما بين ابتدائية ومتوسطة في القرى والمناطق تتكلف بقدر عشرين مليونًا كما أن طريق حائل الذي يربطه بالقصيم انتهى عمله، وبناية الهاتف الآلي في كل من بريدة وعنيزة قد أوشكت على الانتهاء وكانت آية في التصميم ولا تزال عمال المواصلات تواصل سيرها في سفلتة طريق الطائف إلى جيزان وقد قسم إلى ثمانية أقسام بحيث بلغت تكاليفه ألف مليون ومائة مليون واثنين وتسعين مليونًا وكانت مسافته سبعمائة وأربعة وتسعين كيلو متر وكانت مؤسسة بن لادن تقوم بإرسال طائرتين عموديتين لتلبية الطلبات ونقل الحالات المستعجلة لهذا العمل الشاق ذلك لما يتطلبه من الصعوبات وردم أنفاق طويلة تضاء نهارًا وليلًا بالكهرباء.
أما عن مدينة حائل فقد حظيت بنهضة رائعة في أيام الأمير فهد بن سعد بن عبد الرحمن وبعده ابنه سعد بن فهد فأقيمت البيوت الحجرية والفلل ودوائر الحكومة وشقت فيها شوارع واسعة واتسعت رقعة العمران فيها.
قمت بزيارة لحائل في أواخر سنة (1393 هـ) وكان في صحبتي أناس من طلاب العلم والوعاظ والرشدين وكان فيما وجدنا فيها أن مساجدها كانت عامرة بالصلوات الخمسة والأذان وتلاوة القرآن، وفي المساجد على العموم دورات المياه متوفرة ومما عجبت له أن الأئمة فيها من ذوي الأمانة والعقول والنهى، ومن جملة أصحابنا الشيخ عبد الرحمن الحمد الجطيلي في أناس آخرين وبما أن الوقت شديد