الذي حصل من الفدائيين عمل إجرامي كما قال الله في محكم كتابه: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وزْرَ أُخْرَى} والذي حدى بهم إلى ذلك هو أن فدائيا قد قبضت السلطات الأردنية عليه وزجته بالسجن فعمل الفدائيون هذا التصرف لترغم الحكومة السعودية حكومة عمان على إطلاق سراح صاحبهم وبما أنه مشتبه في أولئك الفدائيين فإنها لا تخلو المسألة من دسيسة يهودية لتشوش على العرب مؤتمر القمة الذي عقد في الجزائر في أوائل شعبان المذكور، أما ما كان عن ياسر عرفات فقد تنصل من أن يكون ذلك العمل قد صدر من أتباعه.
ففيها وفاة رجل الدين والفضل صاحب السمو الأمير عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن آل فيصل أخي أمير منطقة القصيم ابن عم الملك فيصل رحمه الله وعفا عنه وذلك على إثر جلطة أثرت عليه وأذاع الديوان الملكي ما يأتي: في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس الثلاثاء 14/ 3 / 1393 هـ حسب توقيت المملكة المحلي انتقل إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الأمير عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن على إثر نوبة قلبية عن عمر يناهز الخامسة والخمسين والديوان الملكي إذ يعلن ببالغ الأسى فقد رجل كبير وبارز من أفراد الأسرة يرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقد برحمته ورضوانه وإنا لله وإنا إليه راجعون. وقد شيع الجمهور في مدينة الرياض جثمان الأمير عبد الله وحضر تشييعه الملك فيصل وعمه عبد الله بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد العزيز وخالد بن عبد العزيز والعلماء والأمراء وكبار المسؤولين وجمع كثير من المواطنين وصلى عليه في الجامع الكبير وساروا به إلى قبره وأثنى عليه العلماء لصلاحه ونزاهته ورثاه وزير المعارف حسن بن عبد الله بن حسن بكلمة عدد فيها محاسنه وأنه كان مثالًا صالحًا تتجلى في سيرته وأعماله كل الفضائل التي يتمنى المخلصون لو استطاعوا إلزام أنفسهم بها وختمها بقوله وأدعو الله أن يجعله مع الأبرار وأن يجبر المصيبة برحيله وإنا لله وإنا إليه