هيكل سيلمان، الله أكبر مئات الألوف من المؤمنين عبر القرون الماضية تقصده للصلاة وهي تعيش في جو ممتع وصلاة فيه بخمسمائة صلاة ويقول سيد البشر "صلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة" ويقول "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد" هو أحدها واليوم يصبح في قبضة اليهود ويحرق منبره في النار فإنه لا يحتاج إلى ترميم وإنما يحتاجه تحريره من أيدي هؤلاء اللصوص المغتصبين ولقد استجاب للنداء الذي وجهه الملك فيصل ملوك ورؤساء الدول الإسلامية ولبوا دعوة النداء لإنقاذ المسجد الأقصى من براثن اليهود ونسأل الله تعالى أن يحقق الأماني ولا سيما الباكستان. وعقد اجتماع إسلامي كبير في مدينة كلكتا بالهند يطالبون بشدة الأمم التحدة بضرورة إرغام إسرائيل على الانسحاب من المقدسات الإسلامية وتلقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي برقيات تجاوبًا مع دعوة الجهاد.
وقد نشرت الصحف ما جرى على أحمد آباد من التحريق ونهب الأموال وأن هذه المدينة تحولت إلى ركام من الخراب وكومة من الرماد وأن النار أكلت عدة من حارات المسلمين فلم تذر فيها أثر من العمارات والمنازل وذهب ضحية ذلك أكثر من ألف نسمة عدى المنكوبين والجرحى وسيأتي تفاصيل ذلك فيما بعد إن شاء الله تعالى.
ففيها وقعت مأساة عظيمة وحالة محزنة وهي أنه اشتبك الفدائيون من أهل فلسطين مع الأردن بقتال عنيف جدًّا وهذا على إثر اعتداءات الفلسطينيين على الأردنيين سخطًا على الملك حسين، وقاموا بإزعاجات وتهديدات وتخريبات اضطر لها الملك حسين لما كل كاهل حكومته عن حملها وحتى توصلت الأحوال بالفلسطينيين إلى أن قطعوا المياه عن الأردن فقد نشرت الإذاعة أن العطش بلغ بأهل الأردن أن شرب بعضهم بوله فغضبت الحكومة الأردنية لهذا التصرف