حتى يتم لهم النصر على عدوهم، وقد مضت سلطات الاحتلال في طريقها لإسكان اليهود بدلًا من العرب مطبقين كل الأعمال الوحشية لطرد أهل القدس واحتلال اليهود بدلًا عنهم. هذا وقد شرعت القوات الإسرائيلية في خامس ربيع الثاني بفتح نيرانها على القوات الأردنية واستمر إطلاق النار حوالي خمسين دقيقة ولما تزال اليهود تشن غاراتها على الأردن وتوالي اعتداءاتها وبقصف القرى والمدن فهدمت المساجد والدارس ومنازل السكان، فقد شنت في شهر واحد على الأردن واحدًا وخمسين اعتداءً داخل الأراضي الأردنية وقامت قوات إسرائيلية تهاجم وتحرق خيام بعض العشائر في سيناء بدعوى أنهم وفروا المأوى لرجال المقاومة العرب واعتقلت إسرائيل العشرات من أهالي سيناء.
لما كان في 10/ 10 من هذه السنة هاجمت اليهود المطار وحرقوا فيه 13 طائرة من هذه الطائرات طائرة من طراز بنج سعودية وكان ذلك ليلة الأحد من اليوم المذكور وذلك انتقامًا منها لما رأت نشاط الفدائيين ومغامراتهم في الإيقاع باليهود، وقام الفدائي يلقي نفسه في المعاطب ويحرق ويقتل وينسف ولما يهاب الموت ونسف الفدائيون هوائيات إذاعة اليهود فوق جبل الكبر في الجزء الجنوبي من مدينة القدس وألحقوا أضرارًا بقاعدة هذا العمود وقامت قوات العاصفة في القدس توجه ضرباتها دومًا إلى أهداف العدو وقامت إحدى مجموعاتها بتوقيت كميات من المتفجرات وفي صباح اليوم الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني في تمام الساعة والنصف، انفجرت تلك المواد مدمرة عددًا كبيرًا من منازل المنطقة ومحلاتها فأصيب من جراء ذلك الانفجار أكثر من 125 ما بين قتيل وجريح وقامت القوات العاصفة بعدة ألغام انفجرت ثلاثة منها ونتج عن ذلك تدمير ناقلتين للجنود تدميرًا تامًّا وقتل وجرح عدد كبير وقامت وحدة الصواريخ التابعة لها بقصف آليات للعدو ودبابات ومدفعية فأصابت الصواريخ أهدافها وشوهدت النيران مشتعلة في