السبت 18 رجب يرفع الستارة عن مقام إبراهيم عليه السَّلام بحضور الملك فيصل بن عبد العزيز ملك المملكة العربيَّة السعودية وبحضور الأمراء والعلماء والوزراء وأعضاء المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلام كما أنَّه أزيل باب بني شيبة لتوسعة المطاف وجعل مكانه رخام أسود إشارة إلى موضعه.
وفيها تبرع الأمير عبد الله بن فيصل بساعة لمكة المكرمة تقدر قيمتها بأربعين ألف ريال ومائتين وخمسين ريالًا وتقدر قيمة تكاليف برج الساعة بمبلغ تسعة وخمسين ألف ريال ومائة ريال وعشرة ريالات، وهذه الساعة ناطقة ونوعها (هوام إتش) تشغيلها مربع مركبة على قياسها 100 × 100 سم تضاء في الليل ست ساعات أوتوماتيكيًا وأرقامها باللغة العربيَّة ويمكنها أن تشغل قوتها عدة ساعات أخرى مركبة بجوارها ويسمع صوتها لمسافة 2000 متر وبالإمكان تخفيف الصوت ورفعه، يوجد لهذه الساعة جهاز معدني قوته 40 وات وأربعة مكبرات للصوت مع أجهزة الدق وغطاء الميناء هو برواز حديد مربع يحتوي على وجه بلاستيك 2 ملم مغطى بزجاج بلوري 6 ملم أيضًا مع لبات فلورنس علمًا بأن العقارب الخاصة بهذه الساعة بها مادة تمنع تسرب المياه إلى داخلها عند هطول الأمطار وهذه الساعة تعمل على الكهرباء قوة 220 وارتفاعها من القاعدة حتى نهاية البرج 18 مترًا عدا القاعدة، وقد قام بوضع الخرائط والمواصفات الخاصة بها مكتب الخدمات العامة بجدة الذي يتولى إدارته المهندس السعودي الأستاذ محمَّد سعيد فارسي، وقد وضعت هذه الساعة الناطقة بريع الحجون وبلغت تكاليفها مائة ألف ريال تقريبًا بما في ذلك العمال وإكمال عملها.
ففي هذه السنة انتهى العمال من مخططات نافورة الريع التي سبق أن تبرع بها الفقيد محمَّد بن لادن المتقدم ذكره وقد وضع لها المخطط اللازم وتسلمت أمانة العاصمة فعلًا هذه النافورة وبوشر العمل يوم 23/ 10 في ترسيتها بعد أن وضعت