السيئة ضد العرب فقد قامت تبدأ التحرش العسكري بالعرب في أوائل ذي القعدة وجعلت قواتها تضرب سوريا وقامت باعتداء جديد على حدود شبه جزيرة سينا واخترقت طائراتها حرمة الأجواء العربية ولكن الطائرات العربية صدتها وأجبرتها على الفرار.
تعرضت الأراضي التركية لثمان وأربعين هزة أرضية في ظرف تسع ساعات أصيب منها عدة منازل ودمرت أربعة بيوت أخرى وذلك في مستهل شهر ذي القعدة. وتقع هذه الزلازل في غرب تركيا وكانت هذه الزلازل تخيف أولياء الله تعالى حتى قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لما تزلزلت الأرض في أيامه: (أيها النَّاس ما كانت هذه الزلزلة إلَّا على شيء أحدثتموه. ثم قال: والذي نفسي بيده لئن عادت لا أساكنكم فيها أبدًا). وتقول عائشة لما سئلت عن الزلزلة: (إذا استباحوا الزنا وشربوا الخمر وضربوا بالمعازف غار الله عزَّ وجل في سمائه فقال للأرض: تزلزلي بهم. فإن تابوا ونزعوا وإلَّا هدمها عليهم). وقد أصبحت هذه الزلازل عادة في بني الزمان فلا يتأثرون منها.
وفي هذه السنة في 7/ 10 ثُمَّ تأسيس معهد الصم والبكم بالرياض عاصمة المملكة السعودية وحجَّ بالمسلمين الإِمام فيصل بن عبد العزيز. وبذلك نختم المجلد الخامس من تاريخنا (تذكرة أولي النهى والعرفان). والحمد لله أولًا وأخيرًا.
وصلَّى الله على محمد نبينا وسيدنا وعلى آله وصحبه، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
تم الجزء الخامس بتوفيق الله ومنته
ويليه الجزء السادس إن شاء الله تعالى أوله دخول سنة 1385 هـ.
سائلين الله حسن التوفيق