نكون مخلصين وموالين لحضرة صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبد العزيز نصادق من يصادقه ونعادي من يعاديه ونكون سلمًا لمن يسالمه وحربًا لمن يحاربه وإننا نبايعه على كتاب الله وسُنة رسوله. والله خير الشاهدين). كما أنَّه بايع الملك السابق سعود بن عبد العزيز حرصًا على وحدة الكلمة وجمع الشمل بما نصه: (من سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل إلى جانب الأخ جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز سلمه الله. بناء على ما أقرته الأسرة والعلماء بتنصيبكم ملكًا على البلاد فإنَّنا نبايعكم على كتاب الله وسُنَّة رسوله مليكًا على البلاد راجيًا لكم التوفيق وللشعب السعودي الرفاهية والازدهار والتقدم والسلام). وغادر البلاد على الفور إلى النمسا للتداوي والاستشفاء حفظه الله وشفاه (?) ثم أنها أقيمت الحفلات في الرياض بهذه المناسبة، وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والمنطقة الشرقية وقد طلب أن لا يتكلفوا بمهرجانات ولا زينات بل تكون الحفلات بسيطة وعادية وخالية من كل تكليف وتصنع لا حاجة إليهما. وألقى جلالته خطابًا رائعًا حث على التعاون والتكاتف كما ألقيت أمامه الخطب الثمينة التي تعبر عن الإِخلاص والبيعة وأسمى الفرحة والسرور بتبوئه عرش المملكة داعين له بالتوفيق والإِعانة والتسديد. فكان الملك فيصل بذلك هو الإِمام الأعظم الذي اجتمعت الأمة على اختياره وكفى بها شرفًا.
نرجع إلى الحرب في اليمن فنقول: اعتصم الإِمام محمد البدر بالجبال هو وأتباعه وأوقعوا خسائر بالجيوش المصرية فقد بلغ عدد القتلى إلى شهر رجب من هذه السنة 456 ضابطًا و 14359 جنديًا و 1028 صف ضباط. أمَّا عن الخسائر المادية في خلال سنة وأربعة شهور فمائة وتسعة وثمانون مصفحة و 95 دبابة و 514 سيارات متنوعة و 69 مدافع متنوعة و 30 طائرة