والعواصم تلك الاحتفالات بعد ما شاهدت يوم التبرع شاكرين الله على نصرة الجزائر وثمرة جهادهم بأموالهم.
وفيها في شهر محرم غادر الملك سعود بن عبد العزيز بلدة مونت كتيني بإيطاليا بعد ما تقدمت صحته بعد الحمامات التي أجراها فيها وتوجه إلى فيينا بالنمسا حسب إرشاد الأطباء لإِجراء الفحوص الطبية اللازمة لجلالته. وقد باشر الأطباء الفحص عليه في يوم الخميس 26 محرم. ولمَّا أن كان في أوائل ربيع الأول قدم إلى المملكة في مدينة الطائف راجعًا إلى بلاده بعد مغادرتها للعلاج فأطلقت المدفعية لقدومه 21 طلقة واستقبل استقبالًا رائعًا وأقيمت أقواس النصر والأعلام السعودية والاحتفالات لذلك.
وفيها طلب سمو الأمير فيصل بن تركي وزير الداخلية في المملكة السعودية من مصلحة البلديات الاهتمام بتنفيذ المشاريع الجديدة قبل نهاية السنة المالية الحالية. ومن هذه المشاريع الجديدة إنشاء مسالخ فنية على أحدث طراز مجهزة بالماء والوسائل الصحية. ولمَّا كان في 18/ 5 من هذه السنة أمر جلالة الملك سعود بتشكيل هيئة الوزارة: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أمر ملكي كريم رقم 17 التاريخ 18/ 5 / 1382 هـ. بعون الله تعالى نحن سعود بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بعد الاطلاع على نظام مجلس الوزراء الصادر بمرسومنا رقم 38 وتاريخ 22 شوال 1377 هـ وعلى أمرنا رقم 43 الصادر بتاريخ 9 شوال 1381 هـ القاضي بتشكيل هيئة الوزارة. ونظرًا لما اقتضته المصلحة وبناء على ما عرضه علينا رئيس مجلس الوزراء أمرنا بما هو آت:
المادة الأولى: إقالة الوزراء من مناصبهم.
المادة الثانية: يعمل بهذا الأمر الملكي الكريم: سعود".
خطاب ملكي كريم الرقم 18 التاريخ 18/ 5 / 1382 هـ: "بسم الله