مد الشبكة الكهربائية في مدينة بريدة ورفعت الخزانات الكهربائية على خط 220 وخطت المدينة خطوات متقدمة. فقد شرع العمال الآخرون أيضًا في مد شبكة خطوط التليفونات السلكية لربط جهات ما يلي بريدة إليها كعنيزة والرس والبكيرية والخبراء ورياض الخبراء والبدائع وغيرها. وبهذا يسهل الاتصال بين أجزاء تلك المنطقة. وبما أن الأمة قامت بتركيب أسطوانات الغاز وأجهزته المختلفة وبدأت الشركة بالتوزيع فإنَّ حوادث الانفجارات قليلة ولله الحمد.

وفيها تفضلت الحكومة بتجهيز أناس من الجنود لقتل الثعالب المسعورة وجعلت الحكومة مثوبة لمن قتل ثعلبًا وإن من جاء إلى أمير بلدة من البلدان أو أمير قرية برأس ثعلب فله مكافأة. ولقد ضحت الأمة من أذى الثعالب وأصبحت تهدد حياة الإِنسان وقد ظهرت نتائجه عندما بدأت بالهجوم على الفلاحين ومن استهدف لها وقد كان أحد المواطنين نائمًا بإحدى المزارع في قرية البدائع بقرب مسكنه وإذا به يفاجأ وهو نائم بالثعلب يعضه فأدخل المستشفى وأصيب آخرون في مدينة الرس ماتوا نتيجة ذلك.

وفيها وفاة الشيخ ابن تركي، وهذه ترجمته: هو الشيخ العالم الزاهد محمد بن علي محمد بن منصور بن عبد الله بن تركي بن حميدان من قبيلة بني خالد. ولد المترجم عام 1299 م في مدينة عنيزة بلده وبلد عشيرته وأخذ في أول نشأته في الدراسة واشتغل في التجارة مع أخيه إبراهيم وذلك لأنَّه لم يكن لأهل نجد إذ ذاك ما يساعد على الدراسة من تأمين للمعيشة فكان ذلك حافزًا له على طلب الرزق لأنَّه انشغل بها في سن مبكرة قبل بلوغه. ولمَّا تمَّ له من العمر ما يقارب الأربعين قام برحلات إلى الشرق فزار الهند وما يضمه من المدن ومرَّ في سفره هذا عائدًا على الخليج وذلك لأنَّه مولع في الأسفار والتعرف في الأمصار وذهب إلى فلسطين ومصر وألقى دروسًا هناك، فأعجب به من رآه كما ذهب إلى سوريا ولبنان وما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015