بالتدريس ثم لما قام الشريف الحسين بالثورة ضد الحكم التركي اتصل به فعينه وزيرًا للخارجية ثم رافق الأمير فيصل بن الحسين حينما دخل دمشق وتولى في حكومته وزارة الخارحية وصار فيما بعد مستشارًا للأمير عبد الله في شرق الأردن. وفي أثناء الحرب العالمية الأولى استقال من وظيفته وعاد إلى لبنان. وفي سنة 1349 هـ وفد على الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن لما سمع من وفائه وكرمه فلقى من عطفه وبره ما هو أهل له وعينه وزيرًا مفوضًا في الأفغان. ولقي من عطف الملك سعود وتقديره الشيء الكثير. وقد توفي المترجم وهو سفير للمملكة العربية السعودية في بلاد الأفغان عن عمر بلغ 74. ومن آثاره: ديوان شعر مطبوع في مجلد لطيف يسمى (ديوان الخطيب) وديوان شعر مخطوط يقع في مجلدين وغير ذلك.
في هذه السنة قامت الحكومة السعودية بفتح دور لليتامى تحت رئاسة المفتي العام فضيلة الشَّيخ محمَّد بن إبراهيم آل الشَّيخ فكان يبعث وكيله لفتحها في المدن فمن ذلك فتح دارين لليتامى في ضرما وفي الدلم فبذلك كان في عاصمة الخرج ما يربي أبناءهم العاجزين، كما أنَّ الثَّانية في إقليم بطين العارض تفيد المعجزة هناك وكذلك استمرَّ أيضًا الفتح لهذه المدارس التي كانت دورًا لليتامى في بريدة والمجمعة وعنيزة وحائل وتبوك والجوف والقريات والزلفي وشقراء والدوادمي وينبع. أمَّا عن مكّة والمدينة المنورة والرياض فقد فتح فيها قبل ذلك وظهرت النتيجة في مكة المشرفة بما يسر الحكومة ويعود على أولئك اليتامى ونحوهم بالخير والنجاح نسأل الله تعالى أن يجعل العاقبة إلى خير.
وفيها في ربيع الثَّاني قدم إلى المملكة العربيَّة السعودية رئيس جمهورية الباكستان الجنرال إسكندر ميرزا زائرًا لها فازدحم مطار الرياض بجماهير