وأحمد بن يَحْيَى الواقعة في مدينة جدة بتاريخ 11/ 9/ 1375 هـ الموافق 21 من أبريل 1956 م واليوم قبله. وكان هذا الاجتماع أسفر عن عقد اتفاقية دفاع مشترك ثلاثي. وقد حرص الجميع على تمكين أواصر الإِخاء والتعاون فيما بين دولهم وتوحيد الجبهة العربيَّة. وكان من نتائج حلف نوري السعيد أن جرَّ عليه وعلى الملك فيصل الثَّاني والوصي عبد الإِله ما سنذكره بعد ذلك إن شاء الله تعالى. وهناك أمور أخرى وقد قال الله تعالى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} وفي هذه السنة طرد ملك الأردن الحسين مندوب بريطانيا المستر كلوب أبو حنيك المعروف بهذا اللقب عند العرب ولمَّا أن طرد قام الملك سعود بعدة مخابرات مع الرئيس جالس عبد الناصر ورئيس جمهورية سوريا للتعاون مع ملك الأردن وحكومته فتمَّ الاتفاق بين هذه الدول الثلاث على تقديم معونة مالية للأردن يكون بحالة من القوة والمنعة بحيث يستطيع المساهمة في دفع العدوان عنه ضد إسرائيل وتكون هذه المعونة تحل محل المعونة البريطانية للجيش الأردني والحرس الوطني. وسيأتي في التي بعدها صفة ما جرى في طرد كلوب وتفصيله.
لقد حدث فيضان في تلك الجهات فأحدثت تلك الفيضانات على الأهالي كوارث تضرر منها جزء في بلدانهم، وإنَّها الفادحة عظمى ونكبة نكبوا بها وأمر الله واقع لا محالة. وقد عطف الملك سعود على تلك الجهات وبعث ببرقيتين للحكومتين يعبر عن تأثره لذلك فكان الجواب منهما يفيض بالشكر والدعوات المباركة. وكان قد نشأ خلاف بين حكومتي باكستان وأفغانستان، فتوسط الملك سعود بينهما وزال الخلاف وانشلت حركته وعادت المياه إلى مجاريها بين الحكومتين. وقدمت وزارة الخارجية الباكستانية بواسطة السفير السعودي في كراتشي الشكر العميق لجلالة العاهل السعودي على توسطه في حل الخلاف السابق كما أرسل الملك محمَّد ظاهر