وممَّا ذكره عن نفسه في قصة حياته أنَّه قدم في أول العام الدراسي طلبًا إلى الكلية الحربية فلم يقبل نطرًا للعدد المحدود الذي كان يقبل ثم تخرج في أول يوليو 1938 م والتحق بالكتيبة الخامسة، وعندما أعلن طلب ضباط يسافرون إلى السودان طلب نقله وألحق بالكتيبة الثالثة في ديسمبر 1939 م. وهناك قابل صديقه وزميله عبد الحكيم عامر ومن يومها صارا صديقين وكان لهذه الصداقة دور كبير في حياتهما معًا. وقد مكث جمال في السودان حتى مايو 1941 م ثم انتقل مدرسًا بعد ذلك بالكلية الحربية عام 1942 م، ثم بمدرسة الأسلحة الصغيرة حتى نهاية 1942 م. وفي نفس الوقت كان يدرس بكلية أركان الحرب فنجح في الدفعة التاسعة والتحق بالكلية وهناك التقى أيضًا بعبد الحكيم عامر ثم أنَّه تخرج في كلية أركان حرب يوم 12 مايو 1948 م والتحق بالكتيبة السادسة في فلسطين. وبقي في هذه الكتيبة حتى انتهت حرب فلسطين وبعد ذلك عادت الكتيبة إلى القاهرة وانتقل هو إلى مدرسة الشؤون الإِدارية. ولقد كان قائمًا بأركان حرب الكتيبة فاحتلت في وسط أرض اليهود. وفي 11 يوليو أصيب في إحدى المواقع خلف المستعمرة ونقل إلى المستشفى وكانت إصابته عبارة عن جرح غير نافذ بأعلى الصدر من الجهة اليسرى. ولكنه ما لبث أن عاد إلى الميدان واشترك في معركة عراق المنشية بجوار الفالوجا في سبتمبر. ولمَّا عاد من فلسطين انتقل مدرسًا بكلية أركان حرب وظلَّ في هذه الكلية حتى 23 يوليو 1952 م. وكان قد تزوج عام 1933 ولديه خمسة أولاد هدى ومنى وخالد وعبد الحكيم كذا قال عن نفسه، وله نفس وهمة تمنيه الصعود إلى المعالي. ولما سئل ما هو مثلك الأعلى قال: العمل يجب أن نعمل حتى تتحقق أهدافنا بأية وسيلة ممكنة أو غير ممكنة، وأنَّه يحب أن تكون لكل دولة سيادتها على نفسها كاملة وإن وجود أي عسكري أجنبي في دولة ينقص من سيادتها. ولمَّا أن قامت مصر تغلي مراجلها لمعاملة الإِنكليز لها من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015